مغربي في طريقه لرئاسة إسرائيل

من المرتقب أن ينافس شمعون شتريت، اليهودي من أصل مغربي، على منصب الرئاسة الإسرائيلية، وذلك خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في البرلمان الإسرائيلي “الكنيست”، شهر ماي المقبل.
و رأى شمعون شتريت النور في الأول من مارس سنة 1946 بمدينة أرفود المغربية، إلا أنه غادر إقليم الراشيدية رفقة عائلته صوب إسرائيل وعمره لم يتجاوز الثلاث سنوات، في إطار الهجرة الجماعية الكبرى لليهود من أجل استيطان الأراضي الفلسطينية.
اهتم وأتقن شتريت اللغة العربية إلى جانب العبرية والإنجليزية والألمانية، حيث التحق بمدرسة دينية في طفولته قبل أن يختار دراسة القانون والأدب العربي في الجامعة العبرية في القدس، ليسافر بعد التخرج من هذه الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إذ نال شهادة الدكتوراه في جامعة شيكاغو.
وعمل شمعون شتريت مع الموساد الإسرائيلي في ستينيات القرن الماضي، علاوة على شغله عدة مناصب قبل انتخابه عضوا في الكنيست في مناسبات عدة، كما عمل وزيرا في مختلف الحكومات المتعاقبة، من عام 1992 إلى عام 1996، إذ كان وزيرا للاقتصاد والتخطيط، ثم وزيرا للعلوم والتكنولوجيا، وأخيرا وزيرا للشؤون الدينية في عام 1999، فضلا عن تنصيبه عام 1999 نائبا لرئيس بلدية القدس، وشغل هذا المنصب حتى عام 2003.
وكان شمعون شتريت قد أعلن دخوله سباق الترشح للرئاسيات في إسرائيل، في الـ7 من شتنبر الماضي، عبر مقطع فيديو نشره في صفحته الرسمية على موقع فايسبوك، حيث تعهد بـ”تقديم خبرته السياسية الطويلة خدمة لإسرائيل”.