المرصد يدعو ضرورة وضع استراتيجية أفقية وطنية لحماية الطفولة

بعدما زادت حدة ظاهرة اغتصاب الأطفال مؤخرا، بات لزامًا من تدخل عاجل لوضع حد لهذه الجرائم الشنعاء، والتي تؤدي إلى تداعيات نفسية واجتماعية عميقة على حياة الفرد المغتصب، بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة، الشيئ الذي دفع المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، إلى إدانة هذه الجريمة الشنعاء التي ذهب ضحيتها الطفل عدنان.
في هذا السياق، تم التشديد، على ضرورة التفكير في طرق أكثر إبداعية وتربوية ومجتمعية وقانونية وحقوقية، لحماية الطفولة من أشكال الاستغلال الإجرامي الذي لا يقل أثرا عن الإرهاب الدموي، مع فتح نقاش عاجل حول التربية الجنسية، ووضع استراتيجية أفقية بتبني القطاعات المسؤولة عن الطفولة والتربية برامج مدمجة تحمي الطفولة من الذئاب البشرية.
في السياق ذاته، لم يفت المرصد الاشادة وباعتزاز باستراتيجية الجهات الأمنية في مقاربتها لحماية الوطن من الغدر الإرهابي و يحيي عاليا أسلوبها في معالجة ملف الارهاب زمنيا و عمليا، وخصوصا في العملية الأخيرة التي أجهضت مخططا دمويا خطيرا بكفاءة ويقظة ضمن حرب الاستباقية التي جنبت الوطن في أكثر من مرة خسائر جسيمة في الأرواح والبنيات التحتية.
وتابع المرصد في الاخير توصية عاجلة إلى كل فروعه بربوع المغرب، لمواصلة الحملات التحسيسية ووضع صياغة خطة استعجالية عقلانية ميدانية تواصلية، للمساهمة في الحملة الوطنية التعبوية، لتعميم الوعي بطرق الوقائية والحماية من فيروس كوفيد، وتبسيط الإجراءات للمستهدفين والمستهدفات عبر استثمار قيم الإقناع ضمن مقاربة تشاركية، تجعل المستهدف نفسه عنصرا ميدانيا في وسطه ومحيطه، واستغلال كل التعبيرات الممكنة، ملصقات…وصلات مسجلة….لقاءات مباشرة مع احترام البروتوكول الصحي.. و ندوات عن بعد.
واختتم، المرصد منوها بدور الجامعة الوطنية للتخييم، ووظيفتها المركزية في منظومة التواصل وإبداع الحلول في زمن الأزمات، بحيث يعتبرها شريكا أساسيا في مرتبة متقدمة جدا في كل استراتيجية مدنية لتطويق التطرف وترسيخ قيم التسامح والاعتدال والاختلاف.