ربما يجد البعض في هذا العنوان استفزازا او مبالغة، لكن الواقع الذي يعيشه الاف المصطافين عبر ربوع المملكة في عز العطلة الصيفية، يأكد الامر دون أدنى مجال للشك، فثمن ركن سياراتك بأزقة وشوارع عمومية وليس بمرائب خاصة، قد يتجاوز العشرين درهما ولو لخمسة دقائق فقط.
فحراس السيارات بشواطىء البيضاء وأكادير او بمدينة مراكش، يفرضون عليك اداء ثمن الوقوف مسبقا وبالسومة التي يرتضونها، دون الإدلاء باي رخصة عمل او وثائق تثبت أحقية اشتغالهم بهذه الشوارع او حتى السعر المحدد من طرف الجهات الوصية، والذي لا يجاوز درهمين نهارا وخمسة دراهم ليلا.
وقد تتطور الامور احيانا الى صراع وعراك بين المواطنين وحراس السيارات، نتيجة استنكار هذه الأثمنة المرتفعة او سلوكات البعض في استخلاص هذه المبالغ بطرق فضة ومشينة، ولو تعلق الامر بوقوف لدقيقتين او ثلاث.
واقع من الفوضى فرضه بعض المشتغلين في هذا القطاع ومن يقف وراءهم من المستفيدين من رخص كراء المواقف من الجماعات المحلية، دون ان تتحرك السلطات المحلية لتنظيم هذا القطاع وفرض تطبيق القانون على العاملين فيه، ما يسيء لفرص تعزيز السياحة الداخلية وإقبال المواطنين المغاربة على تمضية عطلتهم بمدن المملكة بدل جنوب الجارة الإيبيرية.