بلاغ “إني خيرتك فاختاري ” لوزارة التربية الوطنية يثير موجة من النقاش

أثار بلاغ وزارة التربية الوطنية” إني خيرتك فاختاري بين البعد أو الحضوري” ،مع تأجيل الإمتحان الجهوي ( أثار) موجة للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، وبات الفضاء الأزرق مأتثا بنص البلاغ الصادر عن وزارة أمزازي، وتعددت معه القراءات والسيناريوهات التي من المنتظر أن يعرفها الدخول المدرسي المقبل في زمن كورونا.
و اعتير بعض المغردين على مواقع التواصل الإجتماعي أن بلاغ وزارة التربية الوطنية اليوم بعيد عن المعقول وعن القانون كذلك.. ولكن فيه “خشونة” مختبئة وراء التلاعب بالكلمات.
موضحين أن البلاغ يقول إن انطلاق الموسم الدراسي سيكون عبر الدراسة عن بعد، ولكن سيسمح بالتعليم الحضوري للمتمدرسين الذين عبر أولياء أمورهم عن رغبتهم في التعليم الحضوري،مما سيؤدي إلى تقسيم التلاميذ إلى فئتين،، فئة ستدرس حضوريا، والأخرى عن بعد، وهو ضرب لمبدأ أساسي في القانون الإطار، وهو: تكافؤ الفرص، وخصوصا بين تلاميذ السنوات الإشهادية.
البعض الاخر اعتبر أن البلاغ تمهيد لإقرار التعليم الحضوري في القطاع الخاص. لأنه المؤهل (نظريا وليس واقعيا في غياب المراقبة) لتوفير تلك الظروف،، معتبرين ان تلك الصيغة هي انهزام أمام لوبي المدارس الخاصة التي تبحث عن صيغة تجنبها نزاعات مع أولياء الأمور. بمعنى : ليس هناك أي مبرر لعدم الدفع، مادامت المؤسسة ستؤمن التعليم الحضوري، وتؤمن التعليم عن بعد، ولن تكون مسؤولة عن اختيارك بين تفضيل الوقاية من الوباء (التعليم عن بعد)، أو التعليم الحضوري الأفضل بيداغوجيا (مع إمكانية العدوى).
حين يتحدث البلاغ أن الاستجابة لطلبات أولياء الأمور الذين يريدون تعليما حضوريا لأبنائهم مرتبط بتوفر الظروف التي تسمح باحترام التدابير الاحترازية، هو فقط تمهيد لإقرار التعليم الحضوري في القطاع الخاص. – وليس أي قطاع خاص-.. لأنه المؤهل (نظريا وليس واقعيا في غياب المراقبة) لتوفير تلك الظروف،، تلك الصيغة هي انهزام أمام لوبي المدارس الخاصة التي تبحث عن صيغة تجنبها نزاعات مع أولياء الأمور. بمعنى : ليس هناك أي مبرر لعدم الدفع، مادامت المؤسسة ستؤمن التعليم الحضوري، وتؤمن التعليم عن بعد، ولن تكون مسؤولة عن اختيارك بين تفضيل الوقاية من الوباء (التعليم عن بعد)، أو التعليم الحضوري الأفضل بيداغوجيا (مع إمكانية العدوى).
كما غرد بعض أباء تلاميذ مستوى الأولى باك منتقدين تأخير الإمتحان الجهوي و طالبوا الوزارة باعفاء هؤلاء التلاميذ من اجراء الامتحان الجهوي، مع الاعتماد فقط على الامتحان الوطني للباكالوريا كحالة استثناء، لاسيما وأن تلاميذ وتلميذات السنة الاولى باكالوريا عانوا كثيرا وعاشوا أياما عصيبة مملة مع التحضيرات لهذه الامتحانات التي امتدت منذ شتنبر الماضي الى اليوم، إلا أنهم تفاجؤوا مجددا بتأجيلها مما قد يساهم في الرفع من نسبة الاحباط لديهم.
و قال أحد الأباء أصبحت أخاف على ابني من أن يتعرض لازمة نفسية اكتر من كورونا بسبب هده القرارات الارتجالية التي حطمت نفسيته والتساؤل المطروح الان كيف له ان يتابع دراسته في التانية باك وهو لايزال حاملا هم الجهوي الذي اجل الي وقت لاحق
في حين تسائل البعض مع بدأ السنة الدراسية هل يتابع هؤلاء التلاميذ دروس السنة الثانية بكالوريا أم يحافظوا على مراجعة دروس السنة الأولى التي مازالوا متبوعين بامتحان فيها ،
و اكد أخرون أن اتخاد هذا القرار جاء دون مراعاة نفسية تلاميذ الاولى باك الذين حرموا من كل العطل والمناسبات ، بل هناك اسر توقفت برامجها من اجل ابنها التلميذ الذي ينتظر اختبارات الجهوي لكي ينغمس في اجواء الباكلوريا ، معتبرين أن هذا النظام التعليمي فاشل يزيد حقد التلاميذ عليه مع كل قرار لا يقيم لنفسيتهم اعتبارا
و تسائل البعض كيف للتلاميذ ان يركزوا في دروس الموسم المقبل مع هاجس ارتقابهم للجهوي في اي لحظة ؟ كيف سيزاوج التلميذ بين المواد العلمية للباكلوريا واعادة مراجعة المواد الادبية التي ظل يراجعها طيلة سنة كاملة ؟ كيف سيحس الاباء وهم الذين صرفوا اموالهم في استقدام الاساتذة لابنائهم ؟
و ستطرح مع هذا التأخير مجموعة من الإشكالات القانونية و الإجتماعية و النفسية لمجموعة من الأسر كما هو الحال بالنسبة لسيدة تريد أن تنتقل إلى مدينة أخرى قصد تلقي العلاج فهل تستطيع أن تنقل إبنها الذي لا زال ينتظره الإمتحان الجهوي إلى مؤسسة تعليمية بمدينة أخرى