
كشف وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس أن الممارسة الرياضية تعتبر نوعا من العلاج الذاتي وإحدى وسائل التربية على المواطنة، وهي أيضا فن يتطلب القدرة على الاعتراف بالمواهب وتقديرها.
وفي هذا الإطار قال الوزير، أن الاقتصاد الرياضي الاجتماعي والتضامني، يضم ما يقرب من 8500 جمعية منخرطة ضمن فيدراليات تشمل أزيد من 000 330 من المتوفرين على الرخص و 000 33 مؤطر بمجموع التراب الوطني، وهؤلاء يشكلون رافعة أساسية للتنمية المحلية بـ 40 بالمائة من الفيدراليات التي تغطي أزيد من 10 جهات، مساهمة بذلك في فك العزلة الرياضية.
وفي هذا الصدد، فإن صيانة المكتسبات الرياضية بكل تنوعاتها وتحسين الآفاق الاقتصادية هي الأهداف التي تحظى بالأسبقية في إجراءات الصمود التي اتخذتها وزارة الثقافة والشباب والرياضة هذه الأسابيع والمتمثلة في توقيع ملحقات مكملة لاتفاقيات الأهداف مع أكثر من ثلاثين جامعة رياضية لتقديم دعم مالي يصل إلى 82 مليون درهم، أي تمديد المجهود المالي للسنة الماضية على الرغم من توقف المباريات والأنشطة الرياضية طيلة مدة الحجر. هذه القرارات يجب أن تمكن الفيدراليات من مواجهة الصعوبات المرتبطة بالوباء والانطلاق بكل أمان نحو تدبير مهني للشأن الرياضي (التكوين، التخطيط،…الخ).
بالإضافة إلى مواكبة تحويل 32 ناديا رياضيا لكرة القدم إلى شركات رياضية من خلال أداء دعم يصل إلى 80 مليون درهم للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أي تقديم دعم لميزانية كل ناد قدْرُه 2.5 مليون درهم من أجل تحسين قدرته على استمالة القطاع التجاري (الاحتضان، بيع الرخص، الانخراطات، الهِبات،…الخ).
وأضاف، أنه يجب تعزيز برنامج عمل الفيدرالية الملكية المغربية لألعاب القوى عن طريق تقديم دعم يبلغ 50 مليون درهم وكذا دفع 7 ملايين درهم من المتأخرات، علاوة على إطلاق حملة للنهوض بالرياضة النسوية تروم تحسيس مسيري البنيات التحتية و الآباء والمدربين، لأن المنظومة الرياضية لن تكون مستدامة إلا عندما تكون منصفة.
واختتم، بدعوة إلى المجتمع المدني للإنخراط في تعزيز ثقافة التجريب والبحث عن إجابات أفضل للتحديات التي تواجه قطاع الرياضة، وذلك من خلال بعث المقترحات الخلاقة على هاشتاغ #fikraryadia قبل 26 غشت.
كما حدد الوزير، الإطار الذي ينبغي لهذه المقترحات الوقوف عليها، عند النقاط التالية، مشكل يتطلب حلا، قصور في الحل الحالي، مقاربة مبتكرة أو تكنولوجية، تحديث خدمة عمومية، مساهمة في تقليص حالات اللامساواة الاجتماعية.