أكاديمية البيضاء تتعقب العنف بالمؤسسات التعليمية

أخذت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات على عاتقها تعقب آثار مختلف مظاهر العنف والهدر المدرسي من أجل العمل، في إطار مقاربة تشاركية، على استئصالها من جذورها بالوسط المدرسي، مما سينعكس إيجابا على الأسرة والمجتمع برمته.
ولتحقيق هذه الغاية النبيلة، كما جاء في تقرير برسم موسم 2022-2023 حول مدى التزام الأكاديمية بمرامي وأهداف إعلان مراكش 2020 بشأن القضاء على العنف ضد النساء، فقد تم نهج، للحد من هاتين الظاهرتين المشينتين، سلسلة من البرامج والأنشطة ذات البعد الاستباقي – الوقائي وكذا العلاجي.
ففي ما يخص الجانب الوقائي بادرت الأكاديمية إلى توفير الدعم الاجتماعي من خلال مجموعة من الخدمات همت الدعم المالي المباشر ” برنامج تيسير” (335821 مستفيد/ة)، والنقل المدرسي (76641 مستفيد/ة)، فضلا عن الاستفادة من الداخليات والإطعام المدرسي (121346 مستفيد/ة) وعملية مليون محفظة في إطار المبادرة الملكية (747609 مستفيد/ة).
وعلى مستوى الدعم النفسي، تم إحداث 6419 ناد تربوي لترسيخ المبادئ والقيم الكونية، و1422 خلية للإنصات والوساطة بالمؤسسات التعليمية (حيث تم من خلالها إحداث تطبيق مرصد لرصد حالات العنف المدرسي ومعالجتها)، وتكوين 226 إطارا للدعم الاجتماعي والنفسي والصحي، وكذا إرساء 17 نقطة ارتكاز لمقاربة النوع ( وهي عبارة عن مركز جهوي و16 من المراكز الإقليمية قصد مناهضة الفوارق المبنية على الجنسين، ومناهضة العنف ضد الفتيات والنساء وتقوية قدرات النساء لولوج مناصب المسؤولية).
من جانب آخر اعتمدت الأكاديمية برامج علاجية همت 3261 من التلامذة المستفيدين من التربية غير النظامية الأساس، و1068 من التربية غير النظامية الجيل الجديد، و7003 من خلال عملية من الطفل إلى الطفل، فضلا عن إرجاع 4955 من التلامذة إلى مقاعدهم الدراسية عبر عملية قافلة التعبئة المجتمعية.
وسيرا على هذا النهج تتطلع الأكاديمية، من خلال توصياتها، إلى مواصلة تعميم خلايا الانصات والوساطة بالمؤسسات التعليمية ، ومواصلة تكوين أطر الدعم الاجتماعي والنفسي خصوصا في الشق القانوني وإعداد دليل القوانين المتعلقة بحقوق الفتاة.