الدار البيضاء..مهرجان اللقاءات الجهوية للمسرح الجامعي في أبريل المقبل

ستحتضن الدار البيضاء تظاهرة ثقافية جديدة تتمثل في مهرجان اللقاءات الجهوية للمسرح الجامعي بالمغرب في دورته الأولى ،وذلك خلال شهر أبريل المقبل بعدد من جهات المملكة. وتأتي هذه المبادرة، المنظمة من قبل جمعية AGIR للفن والثقافة بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير -جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، إدراكا من الجمعية بأهمية المسرح الجامعي وعلاقته الجدلية بكل مسارات الإبداع والفاعلين وبالمؤسسات المعنية بتنمية المسرح في المغرب على مستوى الفنون والفنانين والجمهور والدارسين والنقاد. وأوضح رئيس الجمعية، حسن الصميلي، خلال لقاء أولي بالدار البيضاء، أن هذه اللقاءات الجهوية للمسرح الجامعي بالمغرب تعد نوعا من الاستمرارية للمسرح الجامعي، الذي أنشأ سنة 1988. وأضاف الصميلي، مدير المهرجان ،أن هذه المبادرة، التي تأتي بشراكة بين المؤسسين للمسرح الجامعي وعدد من الطلبة، تروم إعطاء نفس ثالث للمسرح الجامعي، معبرا عن أمله أن يكتب لهذه التظاهرة عمرا أطول.وأبرز أن الجديد في هذه المبادرة هو الذهاب إلى الجهات لاكتشاف الطاقات وتأطيرها، وإنعاش التنشيط المسرحي على المستوى الجهوي، مضيفا أن هذه اللقاءات الجهوية للمسرح الجامعي بالمغرب ستهم، في المرحلة الأولى، طرح نموذج تجريبي لسنة 2020 يركز على أربعة جهات هي الدار البيضاء – سطات، وفاس – مكناس، وجدة، وأكادير سوس ماسة، ليتم بعد ذلك تعميم هذه التجربة على المدى القصير على 12 جهة . ومن جهته، قال مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، إسماعيل القباج، أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية يأتي في إطار انفتاح المدرسة على محيطها، وكذا في إطار الأنشطة التي تنظمها المدرسة التي تتوفر على نادي مسرحي. وأضاف القباج، وهو الرئيس الشرفي لهذه التظاهرة، أن تنظيم اللقاءات الجهوية للمسرح الجامعي بالمغرب ستنطلق من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء لتعمم على باقي جهات المملكة.وأوضح أن الهدف من هذه المبادرة الثقافية العمل على خلق دينامية وفرصة جديدة للمسرح الجامعي وتطويره، وإعطاء للمسرح المغربي الجامعي حقه، مشيرا إلى أن المنظمين شددوا على ضرورة أن يشتغل الطلبة على مسرحيات مغربية لكتاب مغاربة. ومن جانبه، أبرز المسكيني صغير، عضو اللجنة العملية للمهرجان، دور المسرح في التكوين والتثقيف والتربية، مشيرا إلى أن مناهج المدارس العليا بعدد من البلدان المتقدمة تضم النشاط المسرحي كمادة من بين المواد الأساسية، مضيفا أن المسرح ليس فقط للفرجة بل يساهم في التطوير المعرفي وتقوية الشخصية. ومن جهة أخرى، شدد المسكيني صغير على أهمية استمرار التجارب الناجحة التي من شأنها إخراج إلى الوجود مؤلفين وممثلين ومخرجين بل ومسؤولين