الدار البيضاء: أمسية ثقافية وفنية تحمل بعنوان “صور وكلمات” بين فريدا كاهلو وبول إلوارد

جرت مساء الثلاثاء بالدار البيضاء، النسخة الرابعة من الأمسية الثقافية والفنية “صور وكلمات” (Des Images et des mots)، التي تم خلالها استحضار شخصيتين رئيسيتين تعود للنصف الأول من القرن العشرين، ويتعلق الأمر بالشاعر السريالي الفرنسي بول إلوارد والرسامة المكسيكية فريدا كاهلو.وحلقت هذه الأمسية، التي نشطها الكاتب والشاعر والوزير السابق، إدريس العلوي المدغري، وطانيا شرفي، مختصة في المجال الفني، بمشاركة الفنانة أمل عيوش والشاعرة مليكة تادرارتي، بالجمهور إلى عوالم الكون حيث تتداخل اللوحة والشعر.وشكلت هذه التظاهرة فرصة لاكتشاف أكثر المسار الغني والغزير والصاخب غالبا لكل من فريدا كاهلو وبول إلوارد.
وتمت تعبئت إلوارد، الذي ولد سنة 1895 وتوفي في 1952، خلال الحرب العالمية الأولى. وعانى أيضا من صعوبة المشاركة السياسية، لأنه كان عضوا في الحزب الشيوعي الفرنسي، قبل أن يتم استبعاده.وشارك بول إلوارد، الذي كان قريبا جدا وصديقا لكبار الرسامين من قبيل بيكاسو وبيكابيا وسلفادور دالي، في إنعاش بعض التيارات الأدبية والفنية مثل حركة الدادا (الدادية).أما بالنسبة لفريدا كاهلو (1907-1954)، فهي صاحبة مئات من اللوحات، بما في ذلك العديد من البورتريهات واقعية تعكس أساسا مشاعره ومعاناته.واستطاعت هذه الرسامة المكسيكية، التي تعد أيقونة حقيقية رغم المرض والحادثة التي تعرضت لها وخلفت جروحا خطيرة، خاصة على مستوى الساق والعمود الفقري، بفضل قوة شخصيتها وكرمها وحماستها، ليس فقط إنجاز مشروع فني مهم، ولكن أيضا الالتزام بتصميم إلى جانب الفقراء والمضطهدين.بالإضافة إلى الاهتمام المشترك بتحسين الظروف الإنسانية، احتلت الحرية والفكاهة مكانا متميزا في حياة كل من فريدا كاهلو وبول إلوارد.