صحة

بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري.. شبكة تطالب وزارة الصحة بالعلاج المجاني للمصابين

أعلنت وزارة الصحة أنها تتكفل بحوالي 882 ألف مريض مصاب بالسكري في مؤسسات الرعاية الأولية، بينما تطالبها الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، بمضاعفة مجهوداتها في تحسين الرعاية الصحية للمصابين بداء السكري ووضع برامج جهوية فعالة للكشف والمتابعة والتوعية الأسرية للوقاية منه جهة وإتاحة إمكانية الحصول على العلاج المجاني للجميع.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ بمناسبة تخليد باليوم العالمي لداء السكري (14 نونبر)، والذي اختارت له منظمة الصحة العالمية والفدرالية الدولية لداء السكري موضوع “العائلة والسكري” تحت شعار “السكري يهم كل العائلة”، أنها جعلت من الوقاية والتحكم في داء السكري أحد أولوياتها في مخطط الصحة 2025.

وتحث الوزارة، بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، الساكنة على اتباع نمط عيش سليم لتجنب الاصابة بمرض السكري من النوع 2 وكذلك معرفة عوامل الاختطار وأعراض مرض السكري، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة مشددة على أهمية الكشف المبكر عن داء السكري من أجل التكفل المبكر بالداء .
كما تدعو الوزارة مرضى السكري إلى التعرف واكتساب الخبرات للتدبير اليومي للمرض وذلك للوقاية من المضاعفات الخطيرة التي تشكل عبئا كبيرا على المريض وعائلته، مسجلة كذلك أهمية دور الأسرة في مساندة والتكفل بمرضى داء السكري، مضيفة أن هذا المرض المزمن والصامت يعد أحد أبرز حالات الطوارئ الصحية في العالم في القرن الحادي والعشرين، لكونه من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في العالم، وهو السبب الرئيسي للعمى والفشل الكلوي المزمن وبتر الأطراف السفلية.

ويظهر المسح الوطني لعوامل الاختطار للأمراض غير السارية لعام 2018، حسب المصدر ذاته، أن 10.6 بالمائة من المغاربة الذين يفوق سنهم 18 سنة مصابون بمرض السكري، أي ما يناهز 2.5 مليون نصفهم يجهلون إصابتهم بهذا الداء.
وفي هذا الصدد، أكدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة في بلاغ لها بهذه المناسبة، أن وزارة الصحة تجد اليوم صعوبة كبيرة في توفير الرعاية الصحية والأدوية مجانا للمصابين بسبب نفاد أدوية السكري ومادة الأنسولين في أغلب المراكز الصحية والمستشفيات.
وطالبت الشبكة في بلاغها، برفع وعي الأسر حول تأثير المرض على الأسرة ودعم المتضررين، وتعزيز دور الأسرة في التعامل مع مرض السكري وكيفية الوقاية منه، مشددة على ضرورة الوقاية من مختلف العوامل التي تؤدي للإصابة بالسكري خاصة مع زيادة انتشاره بالمغرب، مشيرة إلى أن أعداد كبيرة من المصابين يجهلون إصابتهم بسبب ضعف التشخيص والتشخيص المبكر.
وحسب المصدر ذاته، فإن السكري يتسبب في 60% من أمراض القلب والشرايين عند من تجاوزت أعمارهم 50 عاماً، كما أن أعلى نسب حدوث البتر بعد الحوادث تعود إلى مرض السكري، علاوة على أن فقدان حاسة البصر يعد من أخطر المضاعفات التي تعود لمرض السكري، لذلك أوصت المنظمة العالمية للصحة بالتوعية بهذا الداء.
لذلك، يضيف بلاغ الشبكة، أنه من الضروري أن تضاعف وزارة الصحة مجهوداتها في تحسين الرعاية الصحية للمصابين بداء السكري ووضع برامج جهوية فعالة للكشف والمتابعة والتوعية الأسرية للوقاية من جهة والتشخيص المبكر للمصابين كبار السن أو الأطفال من جهة ثانية.
وكذا، يضيف المصدر، إتاحة إمكانية الحصول على العلاج المجاني للجميع دون انقطاع بالحفاظ على المخزون الاستراتيجي العمومي ومراجعة سعر أدوية السكري وجعلها في متناول كل الطبقات الاجتماعية، مشيرا إلى أن الأمر “يهم صحة وحياة 3 ملايين من المغاربة.. فلا مجال للإهمال والنسيان والمتاجرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى