السجن المحلي عين البرجة بالدار البيضاء يحتفي بالأشخاص المسنين

نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أمس، الجمعة بالسجن المحلي عين البرجة بالدار البيضاء، احتفالا على شرف الأشخاص المسنين وذلك في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الخامسة الخاصة بالعناية بهذه الفئة العمرية.
ويأتي الاحتفال بهذه الفئة في إطار تخليد اليوم العالمي للمسن، ومواكبة من المندوبية لهذه الحملة والاهتمام بالأشخاص المسنين خاصة الذين يعانون من الهشاشة.
وبهذه المناسبة، أوضح مدير السجن المحلي عين البرجة، عبد النبي بنبويش، في تصريح للصحافة، أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي على غرار ما تقوم به باقي المؤسسات السجنية التابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، احتفاء بهذه الشريحة من المجتمع.
وأضاف أن هذا الاحتفال يندرج في إطار العناية الخاصة التي توليها المندوبية لهذه الشريحة التي تعاني الهشاشة والتي هي في أمس الحاجة إلى العانية والرعاية الطبية اللازمة والمواكبة النفسية، وتوفير ظروف خاصة لإيواء هذا النوع من النزلاء.
ومن جانبه، أوضح رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الفداء درب السلطان، السيد محمد موشان، أن هذه التظاهرة تندرج في إطار المبادرات والأنشطة المشتركة بين المجلس والمديرية وذلك من أجل إيلاء مزيد من العناية بهذه الفئة العمرية.
وقال السيد موشان إن الدين الإسلامي أولى اهتماما خاصا لهذه الفئة التي أسدت وأعطت الكثير، مشيرا إلى أن تنظيم هذا الحفل يعد وقفة بر ووفاء واعتراف بهذه الفئة.
ومن جهته، أشار مندوب التعاون الوطني بالعمالة، أحمد محترم، إلى أن الاحتفال بهذه الفئة العمرية التي تعاني مجموعة من المشاكل الصحية والاجتماعية يأتي من أجل خلق أواصر التواصل مع الشخص المسن ، الذي يجب العناية به وذلك في إطار انفتاح المؤسسة على العالم الخارجي. وعرف هذا الحفل، الذي تميز بحضور على الخصوص عامل عمالة مقاطعات الفداء درب السلطان، توزيع عدد من المستلزمات الطبية منها نظارات طبية إلى جانب مجموعة من الهدايا على نزلاء هذه المؤسسة.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع السوسيو – ديمغرافي بالمغرب شهد تحولا اتسم بالارتفاع التدريجي في معدل أمد الحياة، وتراجعا مستمرا في معدلات الخصوبة، حيث تسير هذه التغيرات في اتجاه ارتفاع مطرد نحو الشيخوخة، إذ انتقل أمد الحياة عند المواطن المغربي من 47 عاما خلال سنة 1962 إلى 74 عاما خلال سنة 2014.