وطنية

تصنيع وتركيب حدوة الفرس .. مهنة قديمة لضمان سلامة الخيول

شكلت النسخة ال 12 لمعرض الفرس، التي تنظم بالجديدة، مناسبة لإبراز مختلف أوجه تصنيع وتركيب حدوة الحصان، باعتبارها مهنة قديمة تضمن السلامة الجسدية والصحية للخيول وحمايتهم. ومن أجل تسليط الضوء على هذه المهنة ، برمج المنظمون مسابقة خاصة بهذه المهنة بغرض إبراز مختلف التقنيات والممارسات المتعلقة بتصنيعها، وتركيبها على مستوى حوافر الخيول.وفضلا عن هذه المسابقة، فإن المعرض يحتضن جناحا يتيح للزوار اكتشاف مختلف مراحل تصنيع وتركيب حدوات الفرس، وذلك بحضور مجموعة من الحرفيين المتخصصين في صيانة حوافر الخيول وحمايتها ، عبر تصنيع وتركيب هذه الحدوات.
وفي هذا السياق أبرز المسؤول عن هذا الجناح السيد محمد وساط (أستاذ باحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه فضلا عن الجوانب التقنية لهذه المهنة، فإن لهذه الأخيرة بعدا فنيا له صلة بمختلف مراحل تصنيع الحدوات، وكيفية تصميمها وشكلها.وتابع أن الأمر يتعلق بمهنة ضاربة في القدم، لصلتها الوثيقة بمختلف مراحل تاريخ الخيل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الممارسين لهذه المهنة ساهموا في ظهور مهنة البيطرة . وأشار إلى أن هذه المهنة، التي تعتبر من بين المهن المعروفة في المغرب وعلى المستوى العالمي ، تعد ضرورية للغاية لضمان صحة جيدة للحصان، ومكافحة الأمراض التي قد تصيب حافره، الذي يعتبر عضوا أساسيا يمكن من أداء أفضل بالنسبة للخيول .
وفي سياق متصل أكد على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها برنامج بادرت إليه الشركة الملكية لتشجيع الفرس، وشركة حماية الحيوانات والطبيعة، والمتعلق بتكوين عشرين من المشتغلين في هذه المهنة، كل سنة ، وبرفع مستوى الوعي حول الخصائص الفيزيولوجية لحوافر الخيل، والتي يمكن أن يكون سوء الفهم الخاص بها ، ضارا بصحة الحيوانات بما فيها الخيول .ويمكن منظمو هذا الجناح، الزوار من معلومات حول أفضل طرق تركيب الحدوات، بشكل يضمن توازن الحصان أثناء المشي والركض، والهيكلة الداخلية للحافر ووظائفه.
وفي الوقت ذاته نبهوا إلى بعض الممارسات التي يتعين تجنبها، مثل بعض الممارسات التي تفضي إلى الأضرار التي تصيب الحوافر بسبب صغر الحدوة أو سوء تركيبها، مما يؤدي إلى توزيع غير متساو لوزن الحصان، وهو ما يتسبب له في مجموعة من الأضرار. وتعد الحدوة بمثابة حذاء أو نعل للخيل، يوضع على مستوى حوافرها من قبل مربيها لمنع الاحتكاك بالسطوح الخشنة، وللحماية من المواد التي قد تسبب جروحا، وتفادي عمليات الانزلاق . وتصنع الحدوة من المعدن وغالبا الحديد، وهي تشبه في شكلها حرف “U ” اللاتيني. وقد كانت صناعة الحدوات وتركيبها حرفة هامة قبل استخدام السيارات؛ حيث كان صانع الحدوات يعالج الخيول من أمراضها قبل ظهور الطب البيطري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى