مجتمع

المصلي تدعو من أكاديمية الفنون التقليدية بالبيضاء إلى حماية القطاع من الانقراض

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية جميلة المصلي، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن النهوض بهذا القطاع وحماية الحرف الوطنية من الانقراض، يتطلب إعادة الاعتبار لمنظومة التكوين في فنون الصناعة التقليدية.
وقالت المصلي، في تصريح للصحافة على هامش الزيارة التفقدية التي قامت بها اليوم لأكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن التكوين أصبح مهما جدا لتأهيل الشباب في هذا المجال الاستراتيجي والحيوي، بكل أبعاده الحضارية والثقافية والهوياتية، مشيرة إلى أن القطاع يشتغل اليوم على مشروع يهم توفير الشروط القانونية والإجرائية للمتخرجين من معاهد الصناعة التقليدية للتخرج بدبلوم تقني متخصص يمكنهم من الالتحاق بالأكاديمية.
وأبرزت، في هذا الإطار، الدور المحوري الذي تضطلع به هذه المؤسسة في مجال التكوين، معتبرة أن أكاديمية الفنون التقليدية تبقى مهمة جدا على مستوى التكوين والحفاظ على المنتوج والحرف الوطنية، خاصة في ما يتعلق بالتكوين في الميدان المقاولاتي، لحاجة الصناع التقليديين إلى مواكبة تقنية في مجالي التدبير وبناء المقاولات.
وأضافت أن الإمكانات المرصودة لها هي إمكانات كبيرة سواء من حيث التأطير أو من حيث التجهيزات، مما يجعلها أكاديمية متميزة على المستويين الوطني والدولي، ويؤهلها للمساهمة بقوة في المحافظة على الحرف التقليدية، وفق مقاربة تقوم على الجمع بين الحفاظ على ذاكرة هذه الحرف وحمايتها وضمان استمراريتها، وبين تخريج أجيال جديدة من “المعلمين” تجمع بين المهارات الحرفية والقدرات المعرفية والعلمية التي تؤهلها للإبداع والابتكار في مجال تخصصها.
وذكرت أن هذه الزيارة تأتي في سياق برنامج الأبواب المفتوحة، التي تنظمها كتابة الدولة للتعريف بالتكوين في مجال الصناعة التقليدية، مذكرة أن انطلاقة هذا البرنامج كان بمدينة مراكش حيث أعطيت الانطلاقة الرسمية للتكوين بمؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية برسم موسم 2017/2018.
وتجدر الإشارة إلى أن أكاديمية الفنون التقليدية٬ التي تم تدشينها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 31 اكتوبر 2012، تعمل على تكوين الأطر العليا وتشجيع البحث في مجال الفنون التقليدية، فضلا عن تكوين أجيال جديدة من الصناع المعلمين، وتمكينهم من المهارات المهنية والعملية في مختلف الحرف التقليدية وحرف الفن والإنتاج.
كما تعمل الأكاديمية على توفير تكوين مستمر لفائدة الصناع الممارسين، وتقديم المساعدة التقنية للمقاولات العاملة في مجال الصناعة التقليدية.
ويشمل برنامج التكوين بهذه المؤسسة تخصصات فن الخشب بفرعيه النقش على الخشب وصباغة الخشب، وفن المعادن (الصياغة والحدادة)، وفنون المعمار التقليدي بتفرعاته التي تضم فنون الجبص والزليج والنقش على الحجر، إضافة إلى فنون الجلد والنسيج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى