مجتمع

الدار البيضاء…مدينة التسول بامتياز

تعرف مختلف أحياء ومناطق الدار البيضاء ،وخصوصا شوارعها الرئيسية، تواجد عشرات من المتسولين من مختلف الأعمار، حيث أنما وليت وجهك، إلا ووجدت متسولا يستجدي صدقة. فالبرغم من الحملات التي تقوم بها المصالح المختصة والتي تسفر على اعتقال بعض المتسولين وإيداعهم في المراكز المخصصة لذلك، إلا أن ظاهرة التسول ما زالت حاضرة بقوة في جميع المحاور أحياء وطرقات وشوارع وساحات عمومية وأمام الاشارات الضوئية .
والملاحظ، أن المتسولين ” يجتهدون ” من أجل إثارة انتباه المواطنين من أجل مساعدتهم، كأن يدعي أنه مريض ويضع أمامه مجموعة من الأدوية، أو محاولة إظهار عاهة معينة، أو استغلال أطفال رضع لإيهام المواطنين أنهم يتامى ولا معيل لهم . وكمثال على دلك ،تعرف بعض أحياء عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء انتشارا كبيرا لهذا الفئة من المتسولين خاصة: ب(ساحة السراغنة) قسارية الحفاري – مسجد حي الأمل – والأسواق الشعبية – سوق اجميعة – مما يتطلب تكثيف الحملات من أجل إيقاف مثل هؤلاء الأشخاص .وعموما تبقى ظاهرة التسول قائمة وحاضرة رغم المجهودات المبذولة للقضاء عليها مما يتطلب إيجاد حلول عملية وموضوعية للمتسولين وخلق دخل قار لهم حتى يمكن القضاء على هذه الآفة …
لكن هدا لايمنع من القول، أن هناك فعلا أشخاص متسولين ،يعتمدون في توفير مصاريف حياتهم اليومية على التسول بعد أن دفعتهم ظروف الحياة إلى دلك رغما عنه ، كما هو الحال بالنسبة لبعض المتسولين الدين التقيناهم ، فجاءت تصريحاتهم كالتالي .
أ.خ 32 سنة: أتسول منذ سنين طويلة ،لكوني لم أجد عملا ، خصوصا وأن المعيل الوحيد لأمي المسنة، اغادر المنزل يوميا على الساعة الثامنة صباحا واعود إليه في حدود التاسعة ليلا، أجوب العديد من الأحياء والمناطق ويتراوح دخلي اليومي ما بين 150 درهم و 200 درهم.
ف.س 38 سنة: أقطن بحي مولاي رشيد ،مطلقة، لي طفلين، أشرع في التسول بمجرد الابتعاد عن محل سكني سواء بالمقاهي أوالمساجد عبر استجداء المواطنين ، وأختم جولتي اليومية بمنطقة درب السلطان حيث يتراوح مدخولي اليومي ما بين 300 درهم و 400 درهم…
وهذه نماذج قليلة من الممتهنين للتسول في فضاء مدينة الدار البيضاء التي تعرف كثافة سكانية كبيرة مما يجعلها قبلة هامة للمتسولينالقادمين أغلبهم من مدن أخرى هامشية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى