جمعية شمال جنوب تطلق مشروعا للارتقاء بتمثيلية المرأة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة

أطقلت جمعية شمال جنوب للإعلام والتنمية ، أول أمس الأربعاء بمدينة الدروة ، أولى لقاءتها التحسيسية لمشروع الارتقاء بتمثيلية المرأة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، التي تشرف عليه الجمعية في إطار الشراكة التي تجمعها مع كل من وزارة الداخلية ، و ولاية جهة الدار البيضاء سطات،بدعم من برنامج ” صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء في الانتخابات “.
مشروع ” الارتقاء بتمثيلية المرأة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ” الذي سيمتد في الفترة ما بين 1 غشت 2019 الى 31 يناير 2020 ، يشمل برنامجه على عدة محاور أساسية تتكون من حملات تحسيسية – توعوية – تأطيرية و موائد مستديرة وندوات و دورة تكوينية، و ذلك على اثر توقيع اتفاقية شراكة مع كل من وزارة الداخلية ، و ولاية جهة الدار البيضاء سطات في اطار برنامج ” صندوق دعم لتشجيع تمثيلية النساء في الانتخابات “.
وفي هذا الإطار أعدت جمعية شمال جنوب للإعلام والتنمية مشروعا كبيرا وطموحا يستهدف عموما جهة الدار البيضاء سطات من خلال الحملات التحسيسية و بالخصوص تغطية ثلاث عمالات بمدينة الدار البيضاء هي عمالة مقاطعات ابن امسيك وعمالة مقاطعات مولاي رشيد وعمالة مقاطعة عين الشق حيث ستتم دعوة مستشارات جماعيات ونائبات برلمانيات لتقديم محصلة
تجربتهن في مجال التسيير بمجالس الجماعات الترابية، إضافة إلى أكاديميين وشخصيات أخرى سيؤطرون الندوات و الدورة التكوينية وفعاليات من جمعيات المجتمع المدني ، حيث ستستفيد من هذه الأنشطة والدورة التكوينية التي تقرر تنظيمها ما يزيد عن 150 شابة وامرأة من ساكنة العمالات الثلاث قصد التحسيس والتوعية بأهمية المشاركة النسائية في الاستحقاقات الانتخابية وخوض تجربة تدبير الجماعات الترابية.
وفي ورقة أعدتها الجمعية وتتوفر “كازاوي”علئ نسخة منها، هذه نبذة عن المشروع وأهدافه.
-نبذة عن المشروع:
يعتبر الحضور النسائي في المشهد السياسي المغربي حقيقة وواقعا ملموسا يتأسس على الحقوق والحريات التي كفلها الدستور والقانون للمرأة المغربية، وما أبانت عنه من كفاءة متميزة في تسيير مجالات عدة في القطاعين العام والخاص، كما يستند هذا الحضور على تفعيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الصادرة في مناسبات عديدة في معرض خطبه السامية التي نوه فيها بجهود الحركة النسائية ومواقف الأحزاب السياسية والإيمان بقدرات النساء وتفعيل أسس الديمقراطية والمواطنة الحقة، وفتح أوراش وطنية والاستفادة من خبرات الجميع في مغرب جدير بنسائه ورجاله، والتأسيس لأرضية صلبة تتوافق مع الأصوات النسائية الرافضة لأي حيف أو تمييز يقصي المرأة من حقها في المشاركة الفاعلة والوازنة في تسيير الشأن المحلي، وذلك عبر التواجد المشرف والقوي في مجالس الجماعات الترابية، حيث أصبح موضوع المشاركة السياسية للمرأة المغربية وبالأخص المرأة القروية يطرح نفسه بإلحاح شديد من خلال المرحلة الإنمائية التي يشهدها المغرب في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الجارية.
وتكمن أهمية المشاركة السياسية للمرأة في المستويات المختلفة لصنع واتخاذ القرار، في كونها تتيح للنساء التواجد بشكل فعال في إعداد وتخطيط السياسات العمومية الترابية وتوجيهها بشكل يخدم المساواة والإنصاف ليس بين الجنسين فحسب بل بين جميع المواطنات والمواطنين تجسيدا حقيقيا لمفهوم المشاركة الذي يعتبر الأساس الموضوعي للممارسة السياسية بشكل عام، وأحد الأسس الأربعة التي يرتكز عليها النظام الدستوري المغربي كما هو منصوص عليها في دستور المملكة ولا سيما فصله الأول.
-أهداف المشروع:
تسعى جمعية شمال جنوب للإعلام والتنمية من خلال مشروع “الارتقاء بتمثيلية المرأة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة” إلى تشجيع القيادات النسائية للانخراط في تدبير الشأن المحلي والمساهمة في رفع نسبة تمثيلية النساء داخل المجالس المنتخبة عبر تقوية قدرات النساء المنتخبات وتعبئة الفاعلين المحليين لتشجيع تمثيلية النساء وتمكينهن من خلال تقوية قدراتهن قصد المشاركة الفعلية والفعالة في تدبير الشأن المحلي.
وتتوخى جمعية شمال جنوب للإعلام والتنمية من خلال مشروع “الارتقاء بتمثيلية المرأة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة” المساهمة في الرفع من مستوى تمثيلية المرأة في تدبيرها الشأن العام عبر انجاز مجموعة من الأنشطة المحورية الهادفة إلى إحداث تغيير نوعي وكمي في نسبة تمثيلية المرأة والعمل على تقوية القدرات النسائية الواعدة وتشجيعها وتحفيزها على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية انتخابا وتصويتا، وذلك من خلال برمجة أنشطة تتكامل في مجملها ،من أجل التعبئة و التأطير والتحسيس بأهمية المشاركة السياسية للمرأة محليا ووطنيا، والتأسيس لمحطة أساسية لأجرأة مختلف المستجدات القانونية ومناسبة كذلك لتعزيز التوجهات السياسية الداعمة لحضور المرأة داخل الجماعات الترابية.