هل تجر منطقة لهراويين العامل السماحي للمساءلة

فجرعبد الالاه فراخ النائب الأول لرئيس مقاطعة سيدي عثمان بالدار البيضاء ، قنبلة من العيار الثقيل عندما اتهم جهات لم يذكرها بالإسم بتحويل الاعتمادات المالية المخصصة لمنطقة لهراويين إلى مناطق أخرى ، مطالبا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في الموضوع ، وكان فراخ يتحدث أثناء انعقاد الدورة العادية لمجلس مقاطعة سيدي عثمان التي عقدت بعد زوال أول أمس الأربعاء 12يونيو 2019،متسائلا ،كيف لمشروع ملكي كما وصفه أن يعرف التعثر والفشل ،وقد رصدت له اعتمادات مالية تتجاوز23مليار سنتيم،وحددت مدة الإنجاز بين سنتي 2013و2015، والغاية منه هو توفير شروط الإدماج الفعلي للساكنة في المجال الحضري ، ومايتطلبه ذلك من تهيئة وشق للطرق لتسهيل الولوج لقلب الأحياء المهمشة ، وربط الساكنة بالماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير.
الآن وبعد مرور أكثر من أربع سنوات، يضيف فراخ، لازال المشروع يراوح مكانه، مشبها مايقع بلهراويين بماوقع بالحسيمة ، والإحتقان الذي سببه تأخر تنفيذ مشاريع ملكية بالمنطقة،واصفا منطقة لهراويين بالرجل المريض المفتوح بطنه بقاعة العمليات دون أن يعرف هل سيتم إغلاقها أم ستظل مفتوحة .
وحول واقع المنطقة قال فراخ أن لهراويين تفتقر للأمن بسبب ضعف الإنارة العمومية وانعدامهاأحيانا ،وانتشار المخدرات،وتفشي الأمراض الناتجة عن الفيضانات المتكررة للواد الحار ،عدم اكتمال إصلاح الطرقات ، وهو مايشكل في نظره مسا بكرامة المواطنين الذي يفوق عددهم 60ألف نسمة ، لايعرف رد فعلهم على هذا الوضع الماس بكرامتهم .
فراخ ذكر العامل الجديد لعمالة مقاطعات سيدي عثمان مولاي رشيد ، بعد أن شكره على المجهودات التي يقوم بها، ذكره بكلمة الوزير المنتدب في الداخلية في حفل تعيينه على رأس العمالة السنة الماضية عندما دعاه إلى النظر في عدد من الملفات وعلى رأسها ملف لهراويين، وفي ذلك إشارة ضمنية لتبرئة العامل الجديد وتحميل المسؤولية للعامل السابق لعمالة مقاطعات سيدي عثمان مولاي رشيد هشام السماحي الذي انتقل عاملا على عمالة إقليم قلعة السراغنة السنة الماضية ،حيث طالب فراخ ، وفي إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة طالب فراخ بعرض الملف على لجنة الداخلية بالبرلمان إسوة بملف الحسيمة ،وهو مايعني مساءلة العامل السماحي المسؤول الأول سابقا على ملف لهراويين