الأعمال الفنية الرمضانية بين الإشادة و الانتقاد

كازاوي: وداد غانيمي
مع عودة شهر رمضان الفضيل عادت الأعمال الفنية الرمضانية من جديد لتخلق حولها هالة من الجدل خصوصا في أوساط المشاهدين الذين اختلفت انطباعاتهم بين الإشادة وبين الانتقاد اللاذع.
هذا و عرفت الأعمال الفكاهية و برامج المقالب انتقادا واسعا و سخطا جماهيريا عارما بلغ صداه مواقع التواصل الاجتماعي و التي بدا روادها غاضبين من تدني المستوى و الذي اعتبروا أنه يزداد رداءة من موسم لآخر، شريحة أخرى ذهبت إلى حد الاتهام بأن برامج المقالب مفبركة و تستهتر بذكاء المشاهد المغربي الذي سئم من تكرار نفس السيناريو كل سنة، و بالمقابل فإن البرامج الدرامية لاقت استحسانا كبيرا و نالت رضى الجمهور المغربي كمسلسل “رضاة الوالدة” الجزء الثاني والذي تبت حلقاته على القناة الأولى إضافة إلى مسلسل الزعيمة الذي يتم بثه على القناة الثانية، و كان السبب في هذا الاستحسان الكبير كون هته الأعمال تمس مختلف المشاكل و الهموم التي تعاني منها مختلف أوساط المجتمع المغربي.
فيما الناقد الفني محمد الإبراهيمي اعتبر في تصريحاته أن الأحكام التي لاقتها الأعمال الرمضانية خلال الموسم الحالي تبقى طبيعية أمام رداءة المنتوج الفني الفكاهي كما اعتبر أن هذا السخط العارم بمواقع التواصل الاجتماعي على هده الفئة من الإنتاجات ما هو إلا نتاج للتراكم الذي خلفته السنوات الماضية والتي تلقى فيها الشعب المغربي الرداءة نفسها والأشكال ذاتها والوجوه عينها حسب قوله، كما اعتبر أن الحكم يبقى متسرعا نوعا ما كون أننا لا زلنا لم نتجاوز الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، لينوه أخيرا الناقد الإبراهيمي بالأعمال الدرامية حيث صرح قائلا حولها “الأعمال الدرامية الاجتماعية عرفت تطورا خلال السنتين الأخيرتين، وأصبحت تنافس أعمالا درامية عربية لطرحها قضايا قريبة من هموم الشباب وتطلعات الأسر المغربية، وفق سيناريوهات في مستوى جيد، عكس الأعمال التي ينشغل بها بعض المخرجين في مجال السيتكوم.