الجامعة الشعبية لسيدي مومن بالدارالبيضاء .. الانخراط في نقاشات تفاعلية حول الشباب والهجرة

شكلت النسخة الخامسة للجامعة الشعبية لسيدي مومن ،التي نظمتها جمعية أم كلثوم اليوم الجمعة بالدار البيضاء، مناسبة للانخراط في نقاشات تفاعلية حول موضوع الشباب والهجرة . وبالمناسبة أكد السيد محمد برادة رئيس الجمعية في كلمة خلال انعقاد الجامعة ، المنظمة بشراكة مع مركز البحث “لينكس” لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة الحسن الثاني ، أن هاته التظاهرة تعد مجالا للحوار التفاعلي البناء عبر سلسلة من الندوات والموائد المستديرة ، موازاة مع تقديم عروض مسرحية وموسيقية .
وأضاف أن الجامعة الشعبية لسيدي مومن هي فرصة سانحة أمام فئة الشباب وأصحاب المقاولات للتعبير عن آرائهم وطموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، مع التفكير سويا في سبل تخطي التحديات والمشاكل التي تواجههم ، وذلك بشكل يساهم في خلق الثروات والمزيد من فرص الشغل.
وفي حديثه عن الهجرة في صفوف حاملي الشواهد العليا، أشار إلى أن هذه الظاهرة لا يمكن الاستهانة بها لكونها تدفع بالكفاءات إلى تسخير ما راكموه من مؤهلات ومهارات علمية وعملية في خدمة البلدان المستقبلة بالمجان، علما أن ذلك يكلف بلادهم الشيء الكثير سواء من حيث الدراسة أو التكوين.
وأشار إلى أن تنظيم هذه الجامعة تمليه الرغبة في معالجة سلسلة من القضايا ذات الصلة بالتشغيل وخاصة في صفوف حاملي الشواهد العليا ، مؤكد في الوقت ذاته على ضرورة ايجاد نموذج تنموي جديد يساهم في كبح جماح مشكل البطالة، أحد المظاهر المؤدية لتفاقم الفوارق الاجتماعية.
وخلص إلى أن عملية التعجيل ببلورة نموذج تنموي جديد ، وفقا للتوجيهات الملكية السامية ، يقتضي بالضرورة إشراك الطاقات الشابة في مختلف القضايا التي تحدد مصيرهم المهني والعائلي وذلك رغبة في النهوض بمختلف مكونات المجتمع.
ومن المواضيع التي برمجت لمناقشتها خلال هذه الدورة ، “هجرة الأدمغة” و”الأثر الاجتماعي والعائلي للهجرة السرية” ، وذلك بالاستناد إلى مجموعة من الشهادات الحية.
ويذكر أن جمعية أم كلثوم، الحاصلة على صفة جمعية ذات منفعة عامة، تعمل منذ 12 سنة بهدف المساهمة في تحسين الظروف المعيشية لمعوزي منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء .
وتعمل الجمعية على المساهمة في توفير الخدمات الاجتماعية والثقافية الأساسية للساكنة التي تعيش في وضعية غير مستقرة .