“المسرح العربي بين الصمود والانهيار” شعار الدورة الثالثة لمهرجان البساط العربي للمسرح الاحترافي ببنسليمان

افتتحت مساء أمس الأربعاء بالقاعة الكبرى لعمالة بنسليمان ، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البساط العربي للمسرح الاحترافي ، تحت شعار “المسرح العربي بين الصمود والانهيار”.
و شهد حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية ،المنظمة من طرف جمعية لبساط للمسرح ، بشراكة مع وزارة الشباب و الرياضة، وبدعم من عمالة إقليم بنسليمان، والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والجماعة الحضرية لبنسليمان، والمسرح الوطني محمد الخامس ،حضور شخصيات من عوالم الفن والمسرح والإعلام إلى جانب جمهور غفير من عشاق أب الفنون.
وقال رئيس المهرجان ،السيد عادل نعمان ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ‘ن الدورة الثالثة “تأتي كتتويج لسنوات من العمل الجاد عقب إحداث الملتقى ، وذلك من أجل إعطاء نفس جديد لمدينة بنسليمان وإبراز المواهب والطاقات الإبداعية لدى الشباب، وتحفيزهم على تفجير طاقاتهم الإيجابية وجعلها في خدمة الثقافة والفن والمجتمع”.
وأضاف اختيار “المسرح العربي بين الصمود والانهيار” كشعار للدورة ،يأتي من أجل تسليط الضوء على الصعوبات و الإكراهات التي يواجهها المسرح عموما ، والبحث عن البدائل التي تمكننا من السير بالمسرح الى الإمام والنهوض به على المستوى الجهوي.
و أبرز أن برنامج الدورة حافل بالفقرات الفنية ،حيث سيكون الجمهور على موعد مع عدد من العروض العربية تقدمها فرق من تونس والجزائر ومصر وقطر والإمارات وفلسطين بالإضافة الى المغرب.
وأشار الى ان الدورة الحالية ستعرف تنظيم عروض في الساحات العمومية من اجل التواصل مع الجمهور وإعادة هذا الاخير للخشبات ، علاوة على تنظيم ندوات موضوعها المسرح المغربي وواقعه، و توقيع مجموعة من الإصدارات المسرحية لمبدعين شباب.
من جهته، أعرب الممثل والمخرج القطري سالم المنصوري ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بالدعوة الكريمة التي تلقها من إدارة المهرجان العربي الاحترافي لجمعية البساط، لاختياره عضوا بلجنة تحكيم المهرجان،.
وعرف حفل افتتاح هذه الدورة، التي ستتواصل إلى غاية الرابع عشر من أبريل الجاري، تخصيص احتفالية تكريمية للفنانة دنيا بوطازوت، تقديرا لعطاءاتها المتميزة في مجال التمثيل، ودورها في إثراء رصيد المسرح والدراما التلفزيونية والسينما في المغرب.
و تشهد فعاليات المهرجان تقديم عشر عروض مسرحية ستؤديها فرق من تونس والجزائر والمغرب، و قطر، والإمارات، وفلسطين، ومصر، من ضمنها سبعة عروض تتنافس على جوائز المسابقة الرسمية، وهي “مقهى الشعب” لفرقة المركب الفلسطيني، و”فم” مركز الفنون الدرامية الركحية بالكاف من تونس، و”بالنورا سبيسيال” لفرقة التعاونية الثقافية من الجزائر، وعزف النسا” لمنتدى أنفاس للثقافة والفن باولاد تايمة، والساعة الأخيرة” لفرقة مسرح الغذ من مصر، و”تياطرو بورطو” لفرقة الكواليس للمسرح بتيط مليل، ومسرحية العرس لفرقة الامتياز من تونس.
وستتنافس هذه العروض على الجوائز السبعة المخصصة للدورة، وهي الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة النص المسرحي، وجائزة الإخراج، وجائزة السينوغرافيا، وجائزة أحسن تشخيص ذكوري، وجائزة أحسن تشخيص إناث ،وجائزة لجنة التحكيم.