الشباب والهجرة موضوع الدورة الخامسة للجامعة الشعبية

تنظم جمعية أم كلثوم الدورة الخامسة لجامعتها الشعبية لسنة 2019 تحت شعار: “الشباب والهجرة: من أجل نقاش وطني”
وذلك يوم 19 أبريل 2019 على الساعة التاسعة صباحا بالمركب الثقافي الغالي بحي التشارك، سيدي مومن، الدارالبيضاء.
الجامعة الشعبية اختارت لهذه السنة موضوع الهجرة لرَاهِنِيَّتِهِ وأهميته. فالأرقام تكشف أن 92٪ من الشباب المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة، أعربوا عن استعدادهم لمغادرة التراب الوطني إن أتيحت لهم الفرصة. زد على ذلك أن حوالي 600 مهندس يغادر المغرب كل عام بحثا عن مستوى عيش أفضل.
تلك الأرقام يمكن ربطها بالبيانات حول الهجرة غير الشرعية بالمغرب. ففي نهاية غشت 2018 تم إحباط ما يقرب من 54000 محاولة هجرة غير شرعية مقارنة بحوالي 39000 محاولة في نفس الفترة لعام 2017. داخل تلك المحاولات ما يقرب من 7100 تخص مغاربة. تتفاقم هذه الظاهرة بسبب أن أهم الأبواب الرئيسية لدخول أوروبا تتواجد في شمال المغرب.
وقد سبق لجلالة الملك محمد السادس نصره الله أن أبرز في خطاب له بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب (20 غشت 2018) ضرورة الانكباب بكل جدية ومسؤولية، على هذه المسألة، من أجل توفير الجاذبية والظروف المناسبة لتحفيز الكفاءات على الاستقرار والعمل بالمغرب. فإشكالية الهجرة هي معضلة،و إيجاد حلول لوقف نزيف هجرة الكفاءات هي مسؤولية جميع المغاربة.
من هنا تكمن أهمية الموضوع، ويقتضي تحديد دوافع الهجرة للتوصل إلى حلول ناجعة. هذا ما يفرض فتح نقاش في الأمر لإيجاد سبل إقناع الشباب للعدول عن فكرة الهجرة.
لهذا،قررت جمعية أم كلثوم، بالشراكة مع مؤسسة روابط بكلية العلوم الاقتصادية و الاجتماعية بجامعة الحسن الثاني تنظيم يوم دراسي حول هذا الموضوع المهم، وسيتم تقسيم هذا اليوم إلى قسمين :
جلسة الصبيحة الافتتاحية، وسيتم فيها تقديم مجموعة من المداخلات حول محور “الشباب و الهجرة” ،فيما سيستمر النقاش بعد الظهيرة داخل طاولتين مستديرتين تتناول الأولى محور هجرة العقول والثانية التأثير الاجتماعي للهجرة غير الشرعية من خلال شهادات حية.
اللقاء ينظم وفاءا لروح مؤسسي الجمعية السيد الغالي برادة و زوجته السيدة أم كلثوم، الذين كرسوا حياتهم للعمل المدني و الخيري، و هو ما تقوم به الجمعية لفائدة الأجيال الصاعدة مساهمة منها في التشبت بمقومات الهوية الوطنية.
جمعية المركب الاجتماعي أم كلثوم
جمعية المركب الاجتماعي أم كلثوم جمعية مغربية غير ربحية، تعمل منذ اثنا عشر سنة على تحسين الظروف المعيشية لمعوزي منطقة سيدي مؤمن بالدارالبيضاء. وهي رمز الأم لساكنة الحي.
وتعد منطقة سيدي مومن أحد أفقر أحياء العاصمة الاقتصادية للمغرب، ويبلغ عدد سكانها حوالي 450000 نسمة. أغلبهم يعيشون في ظروف صعبة ولديهم خصاص في الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية. معدلات البطالة والأمية تصل على التوالي إلى 40 ٪ و 65 ٪.
جمعية المركب الاجتماعي أم كلثوم، بفرعيها، المركب الاجتماعي أم كلثوم الذي تم تدشينه سنة 2006 و المركب الثقافي الغالي الذي افتتح عام 2014، تعمل على تحقيق أهداف، من أبرزها توفير الخدمات الاجتماعية والثقافية الأساسية لساكنة سيدي مومن التي تعيش في وضعية غير مستقرة.
و قد حصلت جمعية أم كلثوم على الاعتراف بصفة جمعية ذات المنفعة العامة بمقتضى مرسوم تحت رقم 2 13-978، المؤرخ في 6 يناير 2014.