المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. مشاريع تهم الدعم المدرسي والصحة والإدماج الاقتصادي في عمالة بنمسيك

شكل الاجتماع الثاني للجنة الاقليمية للتنمية البشرية على مستوى عمالة مقاطعات بنمسيك ( الدار البيضاء )، الذي عقد اليوم الخميس، مناسبة لعرض تشخيص أولي حول وضعية عدة قطاعات والخصاص الذي يجب تداركه ، وتدارس مشاريع مقترحة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (المرحلة الثالثة)،تهم بالأساس الدعم المدرسي والتعليم الأولي، ودعم قطاع الصحة، ومصاحبة الأشخاص في وضعية هشاشة ، فضلا عن محور يتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب. فبخصوص الدعم المدرسي، تم التوقف عند مشاريع تهم تأهيل 22 من الأقسام الموجودة داخل المؤسسات التعليمية،وإحداث 30 حجرة جديدة للتعليم الأولي إلى جانب إنشاء 8 أقسام أخرى خارج المؤسسات التعليمية بالفضاءات العمومية المتاحة.
وبشأن قطاع الصحة، تم ، في إطار مخطط العمل الاستعجالي للتنمية في اطار المرحلة الثالثة للمبادرة ( قطاع الصحة) ، تناول مجموعة من المشاريع المقترحة المتعلقة بتعزيز الرعاية بالنساء الحوامل أثناء الوضع، وبتجويد الخدمات لفائدة حديثي الولادة بالمستشفى الاقليمي بن امسيك ، مع العمل على توحيد برامج صحة الام والطفل بمختلف المراكز الصحية الموزعة بتراب العمالة.
أما بخصوص مشاريع مصاحبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد جرى تدارس مشاريع ، رصد لها اعتماد مالي بقيمة مليون و253 ألف درهم، وذلك من أجل تقوية التكفل بهؤلاء الأشخاص، وضمان جودة واستمرارية الخدمات المقدمة للعديد من المستفيدين على مستوى العمالة سواء تعلق الامر بالمصابين بالقصور أو الفشل الكلوي او المعاقين حركيا أو النساء في وضعية هشاشة.
ومن أجل تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب ، فقد تم التوقف عند مشاريع ، رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة مليون و830 ألف درهم ، ذلك من أجل إحداث منصة للشباب بالمركز الاجتماعي التربوي “جوادي” وتتبع مسار الشباب الباحثين عن العمل وتأهيلهم لولوج سوق الشغل أو لخلق مقاولات خاصة بهم.
وأبرز عامل عمالة مقاطعات بنمسيك السيد محمد نشطي ، في كلمة خلال افتتاح هذا الاجتماع ، أن المرحلة الثالثة لهذا الورش الملكي الكبير ، هي محطة لتحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين ، وللانكباب على اتخاذ أنجع القرارات الكفيلة بتحقيق التنمية.
ودعا كافة المتدخلين على مستوى النفوذ الترابي للعمالة، من سلطات محلية ومنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وباقي مكونات المجتمع المدني، إلى العمل على تضافر الجهود إسهاما في إنجاح هذه المرحلة (2019-2023) والتي يتوخى من ورائها ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية والكرامة وذلك من خلال اعتماد مقاربة إرادية شمولية غايتها النهوض بالرأسمال البشري.
وأشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، التي تحظى بسمعة جيدة على الصعيدين الوطني والدولي، ليست مشروعا مرحليا ، بل ورش مفتوح باستمرار ، وهو ما يحتم على الجميع المساهمة في تجويد مختلف الخدمات التي تروم تلبية متطلبات وحاجيات الفئات المستهدفة .
وفي السياق ذاته أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعات بن امسيك السيد عبد القادر حسني ، أن اللجنتين المحليتين لمقاطعتي كل من بن امسيك وسباتة خرجت بتشخيص أولي حول وضعية عدة قطاعات ، منها التمدرس على مستوى العمالة ، محددة الخصاص الذي يجب تداركه للحد من ظاهرة الهدر المدرسي والمساهمة في دعم التمدرس بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية وخاصة في مجال التعليم الأولي.