تربية وتعليم

سطات : جامعة الحسن الاول تستعرض حصيلتها

عبدالنبي الطوسي

عرفت رئاسة جامعة الحسن الأول بسطات يوم الخميس الماضي 28 فبراير ندوة صحفية لرئيس جامعة الحسن الأول بسطات أحمد نجم الدين لاستعراض الحصيلة 2011-2018 .

حيث أبرز المتحدث في كلمته أن الجامعة شهدت خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2018، إنجاز مجموعة من المشاريع همت مجالات التكوين والبحث العلمي و الابتكار والتثمين والحياة الطلابية والحكامة الجامعية، إضافة إلى خلق وبناء مؤسسات جديدة، وكذا تهيئة العديد منها، والتي من خلالها تسعى الجامعة في المقام الأول إلى توسيع القدرة على الاستقبال من جهة وتطوير بنيتها التحتية من جهة أخرى، كونها باتت تعتبر قطبا جديدا للتكوين بتجارب فريدة على المستوى الوطني.

في سياق متصل، اعتبر نجم الدين خلال الندوة الصحفية المذكورة بأن جامعة الحسن الأول شهدت تطور في الحركية الدولية للأساتذة والباحثين التي بلغت مئات السفريات العلمية والتكوينية أثرت إيجايا على تنويع الوجهات بين مختلف القارات لتبادل التجارب والخبرات.

وقد كانت الندوة الصحفية فرصة لتقديم بعض الاقتراحات التي من الممكن أن تحافظ على ترصيد المكتسبات وتجاوز المرحلة المقبلة بوضع خارطة طريق للرئيس المرتقب للجامعة بالانكباب على الشراكات مع باقي المتدخلين لتكون الجامعة قاطرة حقيقية مشاركة في التنمية المحلية وفي بلورة حلول استشرافية في التنمية الوطنية.ما سيساهم لا محالة في الحفاظ على   جاذبية المؤسسة، وارتفاع عدد المنتسبين إليها.

ونوه الرئيس الى أن المشهد الجامعي تميز بإحداث المعهد العالي لعلوم الصحة وكذا معهد علوم الرياضة، كتجربة وطنية فريدة ستساهم في مبادرة تطوير الحكامة الخاصة بقطاعي الصحة والرياضة. يضاف لها الالتزام بإنجاز مشاريع تهم إحداث كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية، وأيضا مدرسة عليا للتربية والتكوين بسطات وكذا كلية متعددة التخصصات ببرشيد، بالإضافة إلى رغبتها في تحويل كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية إلى كليتين، الأولى للعلوم القانونية والسياسية والثانية للاقتصاد والتدبير، هذه المشاريع التي تمت الموافقة عليها من طرف مجلس الجامعة واللجنة الوطنية لتنسيق للتعليم العالي.

واعتبر نجم الدين، بأن جامعة الحسن الأول، عمدت إلى اعتماد سلسلة من الإجراءات هدفها التوجيه والمواكبة من أجل تزويد طلبتها  بشروط تكوين جيدة تسمح بتطوير مستواهم العلمي عامة، و تحسين قابليتهم لولوج سوق الشغل خاصة. وفي هذا الإطار شكل تعلم اللغات الحديثة وتسهيل حركية التنقل لا سيما على المستوى الدولي أحد أهم المحاور الإستراتيجية لسياسة تطوير الجامعة التي تهم طلبة جامعة الحسن الأول.

وبخصوص إجراءات تثمين البحث اعتبر رئيس الجامعة بأنها احتلت مكانة مهمة، إذ قامت الجامعة بإنشاء بنية “حاضنة المشاريع”، تعمل على تهيئة البيئة السليمة والملائمة لنمو المشاريع من خلال تقديم الدعم الفني والتقني والتكوين المتخصص الذي يصقل مهارات المبادر  ليصبح قادرا على إدارة المشروع خارج الحاضنة،  وقد أدت أعمال الانفتاح هذه التي كان لها تأثير إيجابي على تشجيع الابتكار والإبداع داخل الجامعة، إلى إحداث مجمع للبحث والابتكار في إطار شراكة مع وزارة الوصية ووزارة  الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي وجهة الدار البيضاء – سطات. 

وتعزيزا لطموح الشراكة العلمية مع الفاعلين الاقتصاديين، وبدعم من وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، أكد نجم الدين بأن المؤسسة عززت موقعها ضمن المجموعات الوطنية الكبرى، إذ شرعت في إنشاء قطب تنافسي حول “النجاعة الطاقية لمواد البناء” .

وبخصوص تحسين أساليب الحكامة والتدبير، قال رئيس الجامعة بأنه تم اعتماد عدة تدابير لتحسين الموارد البشرية للمؤسسات الجامعية وكذا المالية وترشيدها، إذ تم وضع نظام معلومات ودليل إجراءات. وعند توزيع المناصب المالية تمت مراعاة، الاحتياجات المتعلقة بانجاز المشاريع المؤسسات حديثة النشأة. كما أن عملية تقسيم الميزانية تمت وفق مقاربة قائمة على المشاريع والبرامج متعددة السنوات، مع ضمان الرصد المنتظم للمحاسبة والإنجازات المادية لمختلف الإجراءات المنفذة ، وضمان تحسين إجراءات التدبير المالي. 

واعتبر نجم الدين بأن الفترة الممتدة مابين 2011 و 2018 شكلت فرصة لتعزيز إستراتيجية الانفتاح والإشعاع تمثلت في تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية والفنية الكبرى، 9 نسخ من المؤتمر الوطني للرياضة وجائزة مولاي الحسن للألعاب الجامعية الكبرى التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك  محمد السادس نصره الله، 8 نسخ من كأس رئيس الجامعة، نسختين من نصف الماراتون لمدينة سطات، نادي الجامعة الرياضي بسطات و إنشاء مركب للملاعب الرياضية بالجامعة. 

وبخصوص الانفتاح الدولي اعتبره الرئيس أحد نقاط القوة في المؤسسة، من خلال عدد اتفاقيات الشراكة والتعاون الموقعة مع العديد من دول العالم. إذ مكنت المشاركة الفعالة للمؤسسة في مختلف برامج التعاون من تحقيق عدة مشاريع ثنائية أو متعددة الأطراف، في مجال البحث، وبيداغوجيا التدريس وكذا في الحكامة الجامعية وحركية التنقل الدولي للأساتذة والطلبة، بالإضافة إلى مساهمتها في تحسين صافي الموارد المالية للجامعة. 

واعتبر رئيس الجامعة بأن إنجازات الجامعة هي ثمرة للتأمل الجماعي والتزام كبير من مختلف الجهات الفاعلة، والهدف هو قياس مدى تأثيرها وهو ما يمكن أن يلهم صانعي القرار الجدد في الجامعة للتفكير في آفاق جديدة للتنمية في السنوات القادمة، وأشاد بجميع الفاعلين داخل الجامعة الذين كانوا مصدر إلهام والتزام وتحفيز. وعبر عن امتنانه للوزارة الوصية، والجهات الفاعلة والمؤسسات الوطنية والإقليمية ومختلف المجالس المنتخبة و المصالح الأمنية و الخارجية و السلطات العمومية والجهات الفاعلة التي واصلت دعم جميع المشاريع التي تقوم بها الجامعة، كما تتقدم بالشكر لجميع الشركاء الدوليين الذين آمنوا بجامعة الحسن الأول .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى