قضايا ومحاكم

نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء : المحامون ساهموا في استقلال القضاء

نعيمة الهاني

قال حسن بيرواين، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء الأربعاء، بالدار البيضاء، إن المحامين، كانوا في طليعة من ناضلوا من أجل استقلال السلطة القضائية، في وقت لم تكن هناك أي هيئة في المجتمع المغربي تجرأ على رفع هذا المطلب.
وأضاف النقيب، في مداخلته، خلال الندوة العلمية المنظمة من طرف محكمة النقض تحت عنوان “القضاء ضمانة للحقوق والحريات” بقاعة خوان غويتصولو، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب،(أضاف)، أن المؤتمرات الوطنية لهيئة المحامين منذ 1962 كانت دائما تضع استقلال القضاء عن السلطتين التنفيذية والتشريعية إحدى مطالبها الأساسية، داعيا الجميع إلى ضرورة استحضار هذا المعطى، المتمثل في الأدوار الطلائعية للمحامين في تكريس مبدأ استقلال السلطة القضائية وتخويل القضاة حق استقلالهم.
وأكد نقيب المحامين، أن القانون أقر باستقلالية القضاء، لكن هذه الاستقلالية تبقى في نظره ناقصة، إذا لم يشمل مبدأ الاستقلالية أيضا، الموارد البشرية والمالية، موضحا في هذا الصدد، أن وزارة المالية باعتبارها تمثل السلطة التنفيذية تتحكم في عدد المناصب المالية المخصصة لقطاع العدل، الذي يشكو من خصاص واضح في عدد الموظفين سيما عدد القضاة الذي يبدو غير كاف لتمكين القاضي من التطبيق العادل للقانون وتجويد أحكامه.
وفي إطار التفاعل مع بعض ماورد في مداخلة نقيب المحامين بالدار البيضاء، أكد القاضي مولاي هاشم العلوي الذي أشرف على تسيير هذه الندوة العلمية، أن المحامين فعلا ناضلوا من أجل استقلال السلطة القضائية وكرسوا ذلك، في بيان مؤتمراتهم الوطنية، في الوقت الذي كان فيه موقف القضاة، لعوامل متعددة، لا يدلون بآرائهم بصفة مباشرة ، الا أنه شدد على أن استقلال النبابة العامة عن السلطة القضائية يبقى اختيار محض للقضاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى