ندوة تؤكد على تنمية وحماية المناطق الرطبة

نعيمة الناهي

أكد المشاركون في ندوة نظمها الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، اليوم الأحد بالرشيدية، على ضرورة تنمية وحماية المناطق الرطبة بجهة درعة-تافيلالت باعتبارها من الرافعات الأساسية للتنمية المحلية والوطنية.وشدد المتدخلون في هذه الندوة، التي نظمت احتفاء باليوم العالمي للمناطق الرطبة، تحت شعار “من أجل تعبئة وحكامة جهوية فاعلة لحماية مناطقنا الرطبة”، على ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين للنهوض بهذه المناطق التي تضطلع بدور أساسي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وتساهم في التخفيف من حدة الجفاف والتغيرات المناخية.وأكدت المداخلات على أهمية إدماج تنمية وحماية المناطق الرطبة بجهة درعة -تافيلالت في برامج التنمية الجهوية والمحلية وتعبئة الموارد المالية الضرورية للنهوض بها وحمايتها، باعتبارها من المكونات الأساسية للتنوع الإحيائي والبيولوجي.

من جهة أخرى، تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ووكالة الحوض المائي لكير -زيز-غريس، ومجلس جهة درعة -تافيلالت، وفاعلون في مجال البيئة، الدعوة إلى إنجاز مشاريع تنموية بالمناطق الرطبة، في إطار تشاركي مع المجتمع المدني والساكنة المحلية، بغية تثمين هذه المنظومات الإيكولوجية الهامة وتنمية قطاع السياحة البيئية والنهوض بالأنشطة المدرة للساكنة المجاورة للمناطق الرطبة .واعتبر المتدخلون أنه بالرغم من الجهود المبذولة للحفاظ على هذه المناطق، إلا أنها تبقى دون مستوى الانتظارات، بالنظر إلى تأثيرات التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف والاستنزاف الملحوظ للثروات الطبيعية والبيئية.

ومن هذا المنطلق، أوصت المداخلات بتوحيد التصورات والرؤى وتنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات والمتدخلين المعنيين للحفاظ على استدامة المناطق الرطبة، وإشراك الساكنة المحلية والمجتمع المدني في تدبير هذه المناطق . وتضم جهة درعة – تافيلالت 4 مناطق رطبة من أصل 26 منطقة رطبة قام المغرب بتسجيلها في إطار “اتفاقية المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية” (رامسار)، وهي معاهدة دولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة.

يذكر أن هذه الندوة تندرج ضمن اللقاءات التي ينظمها الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بجهات المملكة ال 12 ، طيلة شهر فبراير الجاري، بهدف تقاسم المعطيات وبسط الإشكالات الكبرى المتعلقة بالمناطق الرطبة بكل جهة، ويناء رؤية وخطة مشتركة لحماية وتنمية المناطق الرطبة.