الدارالبيضاء : شعراء يكشفون عن قصائدهم في المعرض الدولي للكتاب والنشر

كازاوي
عاش زوار المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، أولى ليالي الشعر المنظمة من قبل وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع دار الشعر بتطوان، حيث صدحت حناجر أهم الشعراء العرب والمغاربة بقصائد تغنت بالوطن والحب.
هم سفراء من نوع خاص، منحوا للكتابة الشعرية ألقها وقوتها، ودوام تأثيرها في المتلقي، حيث تميز كل واحد منهم بخصوصية قريبة من التفرد منها إلى التكرار أو التشابه، ليبحر كل شاعر بالحضور إلى عالمه الخاص وأحاسيسه المرهفة، بما يعكس حالات إنسانية متباينة وأزمنة مختلفة عاشها كل واحد منهم في وطنه أو غربته.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبرت الشاعرة السورية، خلود شرف، عن اعتزازها وفخرها بإلقاء قصائدها أمام الجمهور المغربي الذواق، وأن تكون ضيفة في بلد أنجب شعراء كبار، معربة عن اشتياقها للروح الجميلة للشعب المغربي وعن شكرها لتقدير الجهات المتظمة للغة العربية الأم.وأبرزت الشاعرة السورية، الدور الذي يلعبه الشعر في تلاقح الشعوب، من خلال نقل الأحاسيس والحالات التعبيرية داخل ثنائية العقل والعاطفة، موضحة أن اللغة في كل العالم مختلفة لكن مخرجها وهدفها واحد، وهو إيصال المعنى وتوحيد القضايا الإنسانية ضد كل مشاعر الكراهية والحروب.
من جهته، أكد مدير دار النشر بتطوان، مخلص الصغير، في تصريح مماثل، على إصرار دار الشعر في كل دورة من المعرض على تنظيم ليالي الشعر، عبر استقطاب شعراء من مختلف الجغرافيات الشعرية عبر العالم، مضيفة أن هذه الليالي تعتبر من اللحظات القوية التي تستقطب الجماهير المغاربة التواقة للشعر للاستمتاع بأجمل القصائد.
وأبرز السيد الصغير، أن المغرب لطالما شكل نقطة تلاقي وتلاقح الثقافات والشعراء الذين نقلوا ثقافة المغرب إلى أوطانهم، مضيفا أن المغرب أنجب أهم الشعراء الذين تميزوا بأسلوبهم الخاص.كما عرفت هذه الليلة وصلة موسيقية وموشحات أندلسية أحياها الفنان المغربي المتوج بلقب “ذا فويس كيدز” حمزة لبيض، حيث تغنى بصوته الطربي بأجمل القصائد وأعذب الألحان، ليخترق بإحساسه قلوب الجماهير الغفيرة والشغوفة بالطرب الجميل التي جاءت للاستمتاع بتلاعبه بمقامات الصبا والنهاوند والعجم والبيات.
ويأتي تنظيم هذه الليالي ضمن انفتاح دار الشعر بتطوان على التظاهرات الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها المعرض الدولي للنشر والكتاب. كما تقام هذه الليالي الشعرية الفنية في سياق الانفتاح على التجارب الشعرية عبر العالم، من خلال استضافة شعراء مرموقين قادمين من مختلف القارات الشعرية.ويشهد البرنامج الثقافي للمعرض تنظيم أربع ليال شعرية، تقام بتنسيق مع إدارة المعرض الدولي للنشر والكتاب، منذ ثلاث سنوات، غداة تأسيس دار الشعر بتطوان بناء على مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والاتصال ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة، وضمن مبادرة حاكم الشارقة المتعلقة بإحداث بيوت للشعر في أقطار الوطن العربي.