مجتمع

جمعويون بفاس يدعون إلى خلق توزيع عادل للخدمات العمومية كسبيل لتعزيز العدالة الاجتماعية

نعيمة الناهي

أكد فاعلون جمعويون التأموا، مؤخرا بفاس، في إطار منتدى محلي، على ضرورة التوزيع العادل للخدمات العمومية باعتبارها تعزز من العدالة الاجتماعية. كما شددوا في المنتدى الذي نظمته (جمعية مواطن الشارع)،على أهمية إشراك المواطنين في وضع البرامج وترجمتها بشكل واقعي في مشاريع تستجيب للحاجيات الضرورية المعبر عنها عبر التشخيصات المنجزة، داعين إلى الرفع من مؤشرات الثقة ما بين المواطنين والفاعل المنتخب لضمان مشاركة فاعلة، وبلورة تضامن حقيقي بين الجهات. وعرضت في هذا اللقاء مداخلات تطرقت في مجملها للميزانية المحلية والعدالة الاجتماعية، اعتبرت أن المالية المحلية التي هي جزء من المالية العمومية، تواجه فيها الجماعات الترابية تحديات كبيرة في ضمان التمويل والحصول على الموارد الضرورية لإخراج البرامج والمخططات التي تستجيب لانتظارات المواطنين وتحقق لهم العدالة الاجتماعية. وذكرت المداخلات بما ورد في دستور 2011 الذي أطر موضوع الجماعات الترابية بالمغرب بقوانين ذات صلة بها وبمجالس العمالات والأقاليم والجهات، وجاءت متقدمة عن سابقتها وتطرقت إلى المجال الاجتماعي والاقتصادي، وحددت اختصاصات كل جهة على حدة، فضلا عن إحداثها آليات تشاركية ضامنة للمشاركة المواطنة.
وفي كلمة له، أوضح علي لقصب رئيس (جمعية مواطن الشارع) أن المنتدى يأتي في سياق مشروع “قيادة ومشاركة الشباب في تتبع المالية العمومية” عملت الجمعية على تنفيذ أنشطته لمدة تزيد عن سنة بدعم من منظمة (أوكسفام) ومكتب التعاون السويسري بالمغرب، بهدف رفع وعي المنظمات الشابة والفاعلين المدنيين والمجموعات غير المهيكلة بمفهوم الميزانية العمومية المحلية، وتحفيز الفاعل المنتخب للاستجابة والتفاعل مع احتياجات الشباب في المناطق والأحياء التي تعرف هشاشة كبيرة. وعرضت في المنتدى تجربة جمعية مدنية من دولة نيجيريا أنجزت مبادرة رصد وتتبع المشاريع المحلية في إحدى المدن وذلك من أجل تعزيز آليات مشاركة المواطنين ومحاربة كل أوجه الفساد، إلى جانب عرض تجربتي (جمعية الألفية الثالثة) بإقليم الرشيدية و(جمعية منتدى آسفي) تخص إقرار وإعداد ميزانية تشاركية.
يذكر أن (جمعية مواطن الشارع) تعمل منذ تأسيسها سنة 2010 بفاس على إطلاق العديد من المبادرات المدنية منها تأسيس المجلس المحلي للشباب، وبلورة ميثاق الديمقراطية التشاركية من داخل مقاطعة جنان الورد، ومشروعا “دارنا الثقافية” بلمسة شبابية، و”الشباب يقول كلمته” اللذان تمحورا حول التدبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى