جمعية ” المرأة إنجازات وقيم ” تحتفل مع أحداث ونزيلات السجن المحلي آيت ملول 2 برأس السنة الميلادية

0

كازاوي

نظمت جمعية ” المرأة إنجازات وقيم “أمس الاثنين، يوما رياضيا لفائدة أحداث ونزيلات السجن المحلي آيت ملول 2 ( عمالة إنزكان آيت ملول) تحت شعار ” الرياضة لجميع السجناء”، تم خلاله الاحتفاء مع نزيلات المؤسسة برأس السنة الميلادية.
ويندرج تنظيم هذه التظاهرة، التي جرت في أجواء احتفالية وترفيهية ، وكان لها بالغ الأثر في نفوس النزلاء الأحداث والنزيلات ،من بينهن من كن مرفقات بأطفالهن، في إطار السعي إلى نشر ثقافة الممارسة الرياضية بالمؤسسات السجنية ، باعتبارها حقا للجميع ، واتخاذ الرياضة أيضا وسيلة ترفيهية و تواصلية في ما بينهم . وتضمن برنامج هذا اليوم الرياضي، الذي استفاد منه حوالي 335 نزيلا من الأحداث و120 نزيلة، أنشطة في عدة أنواع رياضية فردية وجماعية، وألعاب تقليدية، بالإضافة إلى الحركات البدنية.
واعتبر المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة سوس ماسة، سعد عبد الشفيق، أن هذه التظاهرة تندرج في إطار إستراتيجية المندوبية العامة الهادفة إلى تمكين نزلاء المؤسسات السجنية من ممارسة الأنشطة الرياضية والبدني ، من أجل الوقاية الصحية لهؤلاء النزلاء، والتهييء لإعادة إدماجهم خارج أسوار السجن بعد انقضاء فترة عقوبتهم والإفراج عنهم .
وأبرز عبد الشفيق، في تصريح صحفي ،الآثار الإيجابية لهذه المبادرة التي أقدمت عليها جمعية ” المرأة إنجازات وقيم ” ، والتي صادفت الاحتفال برأس السنة الميلادي، مسجلا أن ممارسة الأنشطة الرياضية من شأنها التخفيف من وطأة الاعتقال وإدخال الفرحة على قلوب هؤلاء النزلاء والنزيلات ، لاسيما وأن الرياضة هي قبل كل شيء ” تربية وأخلاق وقيم “.
وأشار إلى توفر المؤسسة على مجموعة من الملاعب والتجهيزات الرياضية لتمكين النزلاء من ممارسة أنشطتهم الرياضية كما هو الحال بالنسبة للآخرين الذين يمارسونها خارج أسوار المؤسسة السجنية، فضلا عن تنظيم المؤسسة عدة أنشطة ثقافية وترفيهية لفائدتهم .
بدورها ثمنت رئيسة جمعة ” المرأة إنجازات وقيم ” نزهة بدوان، مقاربة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الرامية إلى ترسيخ الرياضة كبرنامج يروم الوقاية الصحية والتهييء للإدماج بعد الإفراج، وذلك انسجاما مع ما يقتضيه النهوض بالبعد الاجتماعي في مجال العدالة، وتأهيل المؤسسات السجنية، وأنسنة الفضاء السجني وجعله مدرسة حقيقية للتهذيب والتقويم والتأهيل.
وقالت بدوان، في كلمة أمام النزلاء والنزيلات، أن برمجة أنشطة رياضية بالمؤسسات السجنية هي وسيلة من وسائل إصلاح نزلائها وإعادة تأهيلهم وتهذيبهم وجعلهم يتحلون بالروح الرياضية المبنية على أسس المحبة والتسامح والاندماج السليم في مجتمعهم، وبالتالي جعل كل من زل ت قدمه مواطنا صالحا . وتابعت قائلة “إن ممارسة الرياضة سواء داخل السجن أو خارج أسواره مفيدة للصحة” ، موضحة أن السجين بحاجة إلى ممارسة الرياضة أكثر من غيره لتفريغ طاقاته وتغيير الروتين ،كما أن الرياضة لها دور مهم في تحسين نفسيته والرفع من معنوياته ، فضلا عن كونها تساعده على إعادة الاندماج ، باعتبار الرياضة عامل توازن ووقاية من العود.
من جهة أخرى ، وفي إطار برنامج القافلة الرياضية التي تنظمها جمعية ” المرأة إنجازات وقيم” بإقليمي كلميم وتزنيت ، نظم يوم الجمعة الماضي ، يوم رياضي في جماعة “اثنين أداي” ،التابعة لدائرة أنزي (إقليم تيزنيت)، عرف مشاركة 300 تلميذ و120 تلميذة ينتسبون لمجموعة من المدارس الابتدائية ، والمؤسسات الإعدادية والثانوية بالعالم القروي.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة أنشطة رياضية وترفيهية وتربوية ، منها على الخصوص كرة القدم النسائية ، والألعاب التقليدية ، والتي لقيت استحسانهم مما خلق أجواء احتفالية تفاعلوا معها بشكل كبير.
وإضافة إلى جماعة “اثنين أداي” ، شملت جولة القافلة الرياضية جماعتي “تاغجيجت” و”أداي”، إضافة مدينة بويزكارن ( إقليم كلميم ) ، قبل أن تختتم هذه السلسلة من الأنشطة بالتظاهرة التي احتضنها السجن المحلي آيت ملول 2.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.