نزلاء مؤسسات سجنية في مسرحية “امبارك ومسعود”

أبو نضال
في إطار اليوم الوطني للسجين، وكعادتها كل سنة في شهر دجنبر، احتفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بهذه المناسبة، من خلال عرض مسرحية “امبارك ومسعود” من تشخيص نزلاء مؤسسات سجنية، آنسوا في أنفسهم اقتدارا في ميدان “أب الفنون”، وذلك أمس الثلاثاء بمسرح محمد الخامس بالرباط.
وعالجت المسرحية في قالب ساخر مختلف القضايا المجتمعية، حيث نالت إعجاب الجمهور.
واسترعى النزلاء الذين تناولوا قضية الزواج التقليدي، متوسلين بمهنية عالية وبتعبيرات جسدية وشفهية، صحو الجمهور الذي صفق على امتداد فصول المسرحية. وفي تصريح له، أكد بناصر بنعيسى، رئيس مصلحة العمل الاجتماعي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محورية دور الفن في إعادة إدماج وإعادة تأهيل النزلاء، وأدوراه كذلك في إظهار مواهب وكفايات نزلاء المؤسسات السجنية على صعيد المملكة.
وقال بنعيسى إن هذه التظاهرات الفنية تأتي في إطار برنامج منافسات وطني تنظمه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وتعمل من خلاله على مكافأة النزلاء في ألوان فنية وأدبية متعددة، بالإضافة إلى المجال الرياضي. كما شهدت الأمسية تسليم الجوائز على النزلاء الذين شاركوا في المنافسات الوطنية في أصنافها الثمانية، ويتعلق الأمر بالشعر والزجل والرواية والموسيقى والرسم والخط العربي، والتجويد والكوميديا، فضلا عن الجائزة الكبرى للمسرح التي ظفرت بها فرقة المسرح التابعة للسجن المحلي الاوداية بمراكش.
ويكرس اليوم الوطني للسجين تقليدا سنويا يهم البعدين التواصلي والتحسيسي حول أهمية إعادة إدماج سوسيومهني سليم للنزلاء بعد إطلاق سراحهم، يوم يدلف من خلاله الفن والثقافة إلى الفضاء السجني