شوارع حي مولاي رشيد تحت حصار الباعة الجائلين .. صور
ابوحاتم عبداللطيف
توسعت ظاهرة الباعة المتجولين في عمالة مقاطعات مولاي رشيد ،لتشمل ليس فقط الدروب والأزقة و أرصفة الشوارع بالأحياء الشعبية بل أيضا الشوارع الرئيسية التي صارت تضج بالباعة المتجولين .
هذه الظاهرة التي مازال البحث عن حلول عن إيجاد حل مناسب للحد منها صارت تمتد وتتسع لتشوه المنظر العام لتراب العمالة وتضيق الخناق ليس فقط على الراجلين الذين تزدحم بهم الممرات العمومية في أوقات الذروة حيث ترتفع الحركة وتبلغ أوجها، بل حثى على حركة السير ببعض الشوارع، لاسيما في شارعي محمد بوزيان على مقربة من المركب الثقافي و غير بعيد الا بامتار قليلة على مقر العمالة و شارع إدريس الحارثي على مستوى حي الفلاح و سوق المسيرة ، وغيرهما من الشوارع التي صارت قبلة لأنواع مختلفة من السلع والبضائع تعرض على مثن عربات مجرورة بدواب .
إن ارتباط عيش فئة اجتماعية عريضة بظاهرة البيع بالتجول يعني في جوهره حاجة هذه الفئة إلى العمل وكسب القوت اليومي، إلا، أن ذلك لا يجب أن يكون على حساب الملك العمومي وعلى حساب راحة السكان .
فهذه الظاهرة التي تجد مبررها في بطالة الشباب، لا يعبأ أصحابها بما تلحقه من إساءة وتشويه برونق وجمالية العمالة ،ولا حتى بسكانها الذين يضطرون في الشوارع العمومية المكتظة عن آخرها بالفراشة و العربات المجرورة بالدواب ، للسير جنبا إلى جنب مع وسائل النقل من سيارات وحافلات…، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من حوادث سير خطيرة قد تتسبب في حصد أرواح الأبرياء، وأيضا ما تتسبب فيه الظاهرة من أضرار صحية للمواطنين الذين يقبلون على شراء سلع ومواد غذائية يتم عرضها في الشارع العام في غياب الشروط اللازمة التي تحافظ على صلاحيتها .
إن القضاء على ظاهرة الباعة المتجولين يستدعي اليوم تظافر جهود جميع الفاعلين من منتخبين وسلطات محلية ومجتمع مدني لتطويق الظاهرة التي تتعمق وتتجدركل يوم، وإحداث مشاريع مدرة للدخل لصالح الفئات المهمشة و خلق مشاريع و اسواق نموذجية منظمة وإعطاء الأولية في ذلك للباعة المتجولين القاطنين بتراب العمالة وذلك كله في إطار ثقافة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعد مرجعية أساسية في مجال محاربة الفقر والهشاشة في شتى الميادين.
