” بسيج” تستعرض محجوزات الشبكة الدولية لتهريب الكوكايين ومسؤول أمني يكشف عن التعاون بين الأجهزة الأمنية للحد من الجريمة المنظمة بالمغرب

هشام الحاضي
قام عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية ( بسيج) يومه الأحد09دجنبر، بسلا بعرض المحجوزات امام وسائل الاعلام، والتي تم ضبطها لدى شبكة التهريب الدولي للمخدرات الصلبة ” الكوكايين” التي تم تفكيكها امس السبت.
وقد حيث أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه العملية النوعية، عن حجز شاحنة مسجلة بالمغرب محملة بثلاثين رزمة من مخدر الكوكايين العالي التركيز، يناهز وزنها الإجمالي حوالي طن وأربع كيلوغرامات، إضافة الى زورقين مطاطيين، وجهاز لتحديد المواقع بالإحداثيات GPS، ومحرك مائي، وسيارتين رباعيتي الدفع، إحداهما موصولة بمقطورة.
وكانت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، بناءا على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح أمس السبت08 دجنبر، من إلقاء القبض على سبعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية وطنية تنشط في مجال الاتجار الدولي لمخدر الكوكايين بين كل من المغرب وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
كما جرى توقيف زعيم الشبكة وستة من المساهمين ومشاركين آخرين، من ذوي السوابق القضائية في مجال الاتجار في المخدرات، والذين تم استغلال خبرهم وتجربتهم الواسعة لإنجاح هذه العملية الإجرامية.
وكشف بوبكر سبيك عميد شرطة إقليمي، والناطق الرسمي باسم مصالح الأمن، في تصريح لوسائل الاعلام أن العملية التي تمت، صباح أمس السبت، مكنت من حجز أزيد من طن من الكوكايين عالي التركيز وتوقيف أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية عبر وطنية تنشط في مجال الاتجار الدولي لمخدر الكوكايين بين كل من المغرب وأمريكا اللاتينية وأوروبا، تعد “عملية نوعية” تندرج في إطار استراتيجية دقيقة تقوم على تنسيق الجهود ما بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني.
وأضاف المسؤول الامني، أن هذه العملية وهي الثالثة من هذا الحجم في غضون السنتين الأخيرتين، جاءت تتويجا لمسار طويل من البحث والتحري وتنشيط قنوات الاستعلام الجنائي في هذا المجال، مكنت من تتبع واقتفاء أثر هذه الشبكة الإجرامية.
واسار بوبكر سبيك، بأن التنسيق بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، مكن في سنة 2018 فقط، من حجز أكثر من طن و650 كيلو غراما من الكوكايين، وحجز أكثر من 43 طن من مخدر الحشيش ومشتقاته، وحجز أكثر من مليون و300 ألف قرص مخدر، منها أكثر من مليون قرص من الإكستازي، وهي مخدرات تركيبية، يضيف المسؤول الأمني، يتم تصنيعها من مواد ومؤثرات عقلية في مستودعات سرية خارج المغرب.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه يتم استهداف المملكة، بهذه الممنوعات، عبر مسارات برية وبحرية. مضيفا أن مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني واعية بحجم هذه التهديدات، وتستشرف أيضا التهديدات المستقبلية التي تحدق بأمن المغاربة، لذلك يتم الاشتغال على تنشيط قنوات الاستعلام الجنائي في مجال مكافحة المخدرات ومجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بجميع صورها، والقيام كذلك بتنسيق الجهود على المستوى الوطني، وعدم ادخار أي جهد في تبادل هذه المعلومات مع باقي الشركاء والفاعلين على المستوى الدولي، بالنظر إلى أنه لا يمكن احتواء أو التغلب أو مواجهة الجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية بدون خلق جبهة مشتركة قادرة على مسايرة هذه الامتدادات العبر الوطنية لهذا النوع من الإجرام المنظم.