رياضة

ليلة خضراء عاشتها البيضاء بعد فوز الرجاء

م . الشمسي

مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة النهائية بين الرجاء وفيتاكلوب من ملعب الشهداء بالكونغو ، خرجت الجماهير الرجاوية بالدارالبيضاء بالمغرب لتحتفل بإنجاز فريقها وهو يظفر بكأس الاتحاد الإفريقي .
الجماهير الرجاوية احتلت كبريات الشوارع والساحات في الدارالبيضاء ، تهتف لفريقها بشعاراتها وأهازيجها ، فتحولت الدارالبيضاء بمختلف ميادينها الكبرى الى ما يشبه مدرجات ملعب ، تغنى فيها عشاق الخضراء بأغان فريقهم التي اعتادوا تريديها قرب ” الماكانا” في “سطاد دونور” ، أو السفر بها خلف فريقهم أينما رحل داخل المغرب وخارجه .
ودوت مبنهات السيارات والدراجات ومعها زغاريد النساء ، في سماء البيضاء ، وتم التلويح بالأعلام الخضراء ،مع إشعال الشهب ، في ليلة باردة أدفأتها حناجر الجماهير احتفاء بإنجاز تاريخي يحققه الفريق البيضاوي ثاني مرة في مسيرته الكروية ، ولم تكن القرعة تسعف “الجراد” بعدما حكمت على ناديهم العودة بالكأس من الكونغو ، إذ لو تم التتويج في المغرب ، لقضت الدارالبيضاء فعلا ليلة بل وربما ليالي بيضاء .
وكانت الجماهير الخضراء ومعها المغاربة قد استبشروا خيرا بتسجيل فريقهم هدف السبق في عقر دار فيتاكلوب ، ليقتربوا أكثر فأكثر من منصة التتويج ، وليخلطوا حسابات وأوراق أهل الأرض ، خاصة وأن السنور طارت الى الكونغو وفي حوزتها ثلاثة أهداف نظيفة في شباك الخصم العنيد ، لكن مع توالي أطوار المباراة تحول الإحساس بنشوة الفوز، الى وضع الايادي على القلوب وعض الشفاه ، بعد اجتياح الكونغوليين لشباك الزنيتي بثلاثية متتالية لعل الهدف الثاني منها غير قانوني ، ولم يعد يفصل فيتاكلوب سوى هدفين تبين انه قادر على تحقيقهما بفعل هجماته السريعة والخاطفة ، لكن صفارة النهاية أنهت طموح فيتاكلوب ، وفتحت أبواب الاحتفال للرجاويين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى