“الطريق المقطوعة” بجماعة أولاد عزوز بالنواصر .. رواية جديدة معززة ب “الوثائق”

يبدو أن الرواية التي تم تداولها على نطاق واسع ببعض الجرائد والمواقع الالكترونية حول واقعة قطع مرشح لطريق يقال إنها تربط بين أحد الدواوير بجماعة ولاد عزوز وطريق رئيسية،تفتقد إلى الدقة أو بصورة أوضح بنيت على رواية بعيدة عن حقيقة الموضوع .
“كازاوي” انتقلت إلى عين المكان واستمعت إلى المشتكى به ،وهو أخ مرشح الأحرار وليس المرشح بنفسه ،وهذه إحدى أعقاب الرواية المتداولة،فالأرض في ملك عبد الرحيم قطرب ،والمرشح هو محمد قطرب.
ولك نتمكن من معرفة رأي الطرف المشتكي لأن منزله مسيجا وقيل لنا أنه له كلب شرس ينقض على كل من اقترب من المنزل ،مثلما ماحدث لابن محمد قطرب الذي نهشه الكلب في صدره وهو الآن يرقد بالمستشفى وسلم له الطبيب شهادة طبية (45يوما كعجز).
▪︎ أصل الطريق المتنازع عنها:
الأمر يتعلق بقطعة أرضية تعود ملكية نسبة منها لعبد الرحيم قطرب، حسب الوثائق التي أدلى لنا بها
، أما البناية السكنية التي تمر بمحاذاتها الطريق التي أثارت الجدل، فهي في ملكية الكاتب العام السابق لجماعة ولاد عزوز والمرشح الحالي للانتخابات أيضا باسم حزب الأصالة والمعاصرة و بالدائرة نفسها التي يتواجد بها أخ صاحب الأرض، والكاتب العام السابق والمرشح الحالي متهم بارتكاب مخالفة عمرانية بتشييده جزء من منزله “فيلا” فوق الطريق الأساسية،كما عمد إلى إنشاء طريق تؤدي إلى مقر سكناه فوق بقعة أرضية ليست في ملكيته، وقام بتعبيدها بشكل غير قانوني، مستغلا منصبه بالجماعة قبل تقاعد سنة 2019) .
ووفق نفس المصدر، فقد ظل يستفيد من الطريق المذكورة لسنوات بمفرده، خاصة أن “الفيلا” الخاصة به تتواجد بعيدة عن سكان الدوار المسمى أولاد عزوز ولاد سالم، وبالتالي فإن الحديث عن قطع طريق عن دوار وعزله، لا تمت للحقيقة بصلة .
كما أن الأرض المقابلة لباب “فيلا” الكاتب العام السابق والمرشح الحالي ،تؤكد ذات المصادر، أنه جرى استغلالها بشكل غير قانوني من طرفه،وعندما أصبحت في ملكية عبد الحيم قطرب، تقدم الكاتب العام بطلب أمام شهود من ساكنة الدوار، بالسماح له باستغلال الطريق المارة من جزء من أرض قطرب من أجل المنفعة العامة، خاصة أن هذه الطريق يمكن لسكان جدد الاستفادة منها مستقبلا وهو ما وافق عليه في الحال (ع.ق)
إلا أن المرشح “البام” بادر إلى التقدم بشكل مفاجئ بشكاية إلى الدرك الملكي، يتهم فيه محمد قطرب بتهديده بقطع الطريق في حال الترشح لمنافسته في الاستحقاقات الانتخابية، وذلك تزامنا مع فتح المجال أمام المرشحين لوضع ملفاتهم، وهو ما نفاه الأخير في أقواله جملة وتفصيلا، حسب إفادة المصدر نفسه.
وعرف الأحداث تطورات مثيرة حينما قام المشتكي ، باستفزاز إخوة محمد قطرب الذي لم يكن حاضر ساعتها بعين المكان، مما دفعهم بالرد من خلال تشييد سياج حول الأرض التي يحوزها شقيقهم (قانونيا)، قبل أن يتدخل أحد أبناء المشتكي ويعطي الأمر لكلبه الذي ينتمي لفصيلة الكلاب الخطيرة والممنوع تربيتها قانونيا لمهاجمة ابن محمد قطرب الذي كان متواجدا من أجل مساعدة عمه.
وبحسب المصادر نفسها، فقد تقدم محمد قطرب بشكاية بخصوص الهجوم الذي تعرض له ابنه، بالمقابل استمع رجال الدرك الملكي لأطراف النزاع، كما تقرر حسب المصدر نفسه، عدم الذهاب بعيدا في القضية احتراما لتدخلات دعت إلى مراعاة الظرفية الحالية
وجرى إعادة الطريق على الشكل الذي كانت عليه (درءا للظروف الحالية) بتدخل من محمد قطرب، كما تقرر أيضا تأجيل بناء السياج المذكور، وذلك في انتظار زيارة لجنة مختصة من أجل التحقيق في الموضوع