من قلب الدارالبيضاء : حزب الاستقلال يقرأ فنجان النموذج التنموي

ترأس فؤاد قديري أشغال
المجالس الاقليمية” من أجل نموذج تنموي جديد يضمن التوازن ويقلل الفوارق” يوم الأحد 21 اكتوبر 2018 بمركز حزب الاستقلال مولاي إدريس بالبيضاء.
وكان فؤاد القادري عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الحزب بجهة الدار البيضاء سطات،إلى جانب نعيمة الرباع عضوة اللجنة التنفيذية، في حين سجل غياب الحسين نصر الله عضو المجلس الوطني للحزب ونائب المنسق الجهوي،و بعض البرلمانيين و رؤساء مجموعة من الجماعات التي يترأسها حزب الإستقلال بجهة الدار البيضاء سطات
وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة القاتحة ترحما على ضحايا فاجعة بوالقنادل ،تناول الكلمة عبد اللطيف سوجود مسألة عن مفتشي الحزب بالجهة، مشيرا إلى أن هذه الدورة تنعقد وفق الضوابط والشروط المنصوص عليها في قوانين الحزب،وبشكل يجمع الأقاليم المشكلة لجهة الدار البيضاء سطات .
وقال عبد اللطيف سوجود إن هذا اللقاء يعتبر محطة تنظيمية وفكرية بعد دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال،كما يشكل لحظة تاريخية أساسية في تعاقد الاستقلاليات والاستقلاليين مع الأمين العام للحزب من اجل مشروع إصلاحي مبني على رؤية جديدة للممارسة السياسية، مع التركيزعلى استرجاع الثقة والمصداقية للفعل السياسي، وبلورة نظرة واقعية للإشكالات المطروحة واستشراف تصور مستقبلي يحمل الأمل في بناء مغرب جديد .
تناول الكلمة فؤاد قديري عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الحزب بجهة الدار البيضاء سطات، موجها الشكر لجميع الحاضرين في هذه المحطة التاريخية، مبرزا أن دورة المجالس الإقليمية لهذه المدينة العملاقة، تشكل محطة ذات دلالات سياسية عميقة بالنسبة للعاصمة الاقتصادية التي تشكل رقما صعبا جدا في المعادلة السياسية، موضحا أن ذلك يجعل حزب الاستقلال بقيادة الأمين العام الدكتور نزار بركة، يوليها أهمية خاصة، ولهذا لابدمن العمل ليل نهار لضمان حضور قوي للحزب بهذه المدينة، والابتعاد جميع مظاهر الفرقة والصراع، والتوجه نحو التضامن والتآزر بين الاستقلاليات والاستقلاليين، وتوظيف أمجاد الماضي من أجل بناء المستقبل.
ومن هذا المنطلق يؤكد عضو اللجنة التنفيذية،أنه يجب أن يكون الاستقلاليون حاضرون في جميع المحطات،لأن حزب الاستقلال قوي ، ولا يمكن الاستغناء عليه داخل المشهد السياسي ، إنه الحزب الذي يضمن التوازنات في البلد باعتباره ضمير الأمة ، بحسب المتحدث.
وأوضح قديري أن الوضعية في المغرب مقلقة، والأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح،ومن بين أهداف هذه الدورة الاقتراب من المشاكل الحقيقية للمواطنين،والقيام بتشخيص موضوعي والوقوف عند معطيات الواقع، بما يساعد على تنزيل الاستراتيجية الجديدة للحزب.
وقال قديري إن اللجنة التنفيذية للحزب حددت استراتيجية جديدة تجعل خدمة المواطن، في صلب العمل اليومي للاستقلاليين،حتى يكون الحزب جديرا بالثقة والعمل على تعزيز وتقوية رصيد الوحدة والمصالحة والثقة داخليا في إطار نوع من المكاشفة واعتماد حكامة ناجعة، والمحافظة على المرجعية الفكرية للحزب والعمل على تثمينها،والانفتاح على العالم الخارجي بتفاعل تام مع واقع الشعب المغربي.
وأكد فؤاد قديري أن النموذج التنموي الحالي أصبح متجاوزا،وأن صاحب الجلالة سبق له أن حذر من الوضع الكارثي الذي سيعيشه المغاربة، مشيرا إلى أن هذا النموذج استنفذ كل طاقاته وأصبح لا يخلق الثروة ولا يوفر فرص الشغل، وأن الاستثمار العمومي تراجع بنسبة 33 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مع ضعف الحكامة في تدبير السياسات العمومية، موضحا أنه بهذه السياسة لا يمكن تطوير الاستثمار العمومي.أما التعليم فإنه لايصل إلا نسبة 4في المائة من التلاميذ الذين يصلون إلى الباكلوريا،ذلك أن مخرجات المنظومة التربية لا تلائم مخرجات سوق الشغل،إهمال الطبقة المتوسطة التي تعتبر الفئة الضامنة لاستقرار البلاد،ونحن في حزب الاستقلال ينهي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بأن دورنا هو تقديم البدائل وأجرأتها والمرافعة في شأنها لأنه يجب القطع مع التدبير الفاشل للمنظومة الاقتصادية.