موسم فلاحي استثنائي فهل يجني الفلاح غلته..؟

كل المؤشرات تدل على ان الفلاحة المغربية تعيش موسما متميزا على مستوى الإنتاج ، فبعد سنة مطيرة تميزت بانتظام التساقطات ووفرتها ، ودون تسجيل حالات فيضان ، أو تأخر في موعد التساقطات ، جاء موسم الحصاد حيث جادت الحقول على الفلاحين بعشرات القناطير في الهكتار الواحد ، وكما كان حال الحبوب كان حال القطاني ، مع تسجيل تضعضع في انتاج الحمص الذي أصيبت حقوله بانتكاسة ملحوظة ، تنذر بتراجع في الحصيلة ، مما ينذر بمزيد من غلاء الحمص .
إلى ذلك التقت كازاوي بعدد من الفلاحين الصغار والمتوسطين ، حيث أكدوا لها أن الغلة كانت مليحة لكن عائدها على الفلاحين محدود ، حيث عرفت الأسعار انخفاضا ملحوظا بداية من تسعيرة وزارة الفلاحة التي حددت ثمن القنطار من الحبوب في سعر 280 درهم للقنطار ، ونهاية بتراجع ثمن الحبوب في الاسواق الاسبوعية ، وزاد فلاح بالقول ان كاهله مرهق بنفقات كثيرة طيلة موسم الحرث ، وأن عليه ديون متراكمة ، وأن الغلة وفيرة لكن الثمن بخس ، متسائلا عمن يجني أرباحها ، موضحا أن الوسطاء والمحتكرين هم المستفيد الاول والاخير ، مستدركا ان حصيلة التبن وكلأ الحصائد قد توفر للكسيبة مورد الكلأ لها مما قد يخفف من ضغط الأعلاف .