قوارب الموت تقتحم العالم الأزرق
إيمان مجيب
لا زالت قضيه الهجرة السرية تثير جدلا واسعا داخل المجتمع المغربي، فانتقلت إلى العالم الافتراضي لتغزو صفحات الفيسبوك، حيث تداول رواد المواقع الاجتماعية بعض الفيديوهات لرجال، نساء و أطفال داخل مراكب الموت في اتجاه مجهول لا يعرف مصيرهم إلا الخالق سبحانه. منهم من تحققت أمانيه و وصل إلا الأراضي الإسبانية لكي يبدأ رحلة جديدة من التوهان و الضياع. و منهم من لم يستطع أن يسلك عرض البحر فبات فريسة للكائنات البحرية. ولا أحد منهم كان على دراية تامة بمصيره!
كما تم نشر مقطع فيديو لزورق اسباني يساعد بعض الشباب المغاربة على العبور، حيث يظهر أن زورق مطاطي سريع ويقوده أشخاص من أصول اسبانية يطلبون من بعض الشباب المغاربة المصطافين الصعود على متن القارب إن كانوا يرغبون في الهجرة إلى الضفة الأخرى.
وفي فيديو اخر يوثق للحظة وصول هذا القارب إلى احد الشواطئ المحاذية لمدينة طريفة الإسبانية، وفيه يطلب احد الاسبان الذين يمتطون هذا القارب من أولئك الشباب المغاربة القفز إلى المياه والسباحة نحو الشاطئ الإسباني.
و قد جاء في أحد التعاليق أن الأمر لا يتعلق بشبكات التهجير المنظمة بل يتعلق بشبكات التهريب الدولي للمخدرات، حيث أن عددا كبيرا من أبناء الاسبان الذين يقطنون البلدات الشاطئية على طول ساحل مضيق جبل طارق الخزيرات وطريفة وبارباطي وقادس… معظمهم يعيش على هذا النوع وانواع اخرى من التهريب في غياب تنمية وفرص الشغل بهاته المنطقة. ففي كثير من الأحيان تقوم هاته العصابات بتهجير شباب مغاربة لاستعمالهم في عملية حمل صناديق المخدرات.
خيبة أمل سادت تعاليق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأسئلة كثيره طرحت تستنكر وضع هؤلاء المغاربه في انتظار أجوبة مقنعة أو حلول بديلة لتحسين أوضاعهم داخل بلدهم.
