شؤون محلية

البيضاء تجهض حلم الحسن الثاني

كازاوي

توقفت عمليات ترحيل سكان بالمدينة القديمة بالبيضاء، أو ما تبقى منهم، من أجل الإخلاء الكلي لـ48 هكتارا خطط الملك الحسن الثاني، قبل 1995، أن تحتضن واحدا من أكبر الشوارع بالعاصمة الاقتصادية ليشكل امتدادا عمرانيا، بطول كيلومتر، لمسجد الحسن الثاني ويصل إلى ساحة الأمم المتحدة.
وتعجز سلطات البيضاء، منذ 22 سنة، عن تحويل حلم الملك الراحل إلى حقيقة، بسبب سوء الحكامة وتراكم الاختلالات والاختلاسات، وغياب رؤية شمولية لهذا المشروع الضخم في جوانبه الديموغرافية والمالية والاجتماعية والاقتصادية.
ويتجنب المشرفون على مشروع المحج الملكي من إعلان الفشل، وتسليم المفاتيح إلى وزارة الداخلية، الجهة الوصية على تدبير ملفات القاطنين وملاك المحلات السكنية والمكترين والمستفيدين من “الزينة”، كما تضطلع الوزارة بمهام التنسيق في عمليات الإحصاء وحر الحالات الخاصة والأسر المركبة، وإنجاز المشاريع السكنية البديلة للمستفيدين، والبحث عن التمويل والتركيب المالي والمرافقة الاجتماعية.
وتحدثت مصادر عن توقف شبه كلي للمشروع الذي لا يرد إلا لماما في مخطط تنمية البيضاء، ودورات المسؤولين والجماعات الترابية (مجلس المدينة ومجلس العمالة ومجلس الجهة)، مؤكدا أن المجالس المنتخبة تضع مسافات بينها وبين مشروع، تحول إلى قنبلة موقوتة، تكاد تنفجر في وجه الجميع.
ويواجه مشروع الترحيل وإفراغ الوعاء العقاري للمحج الملكي ثلاث إشكاليات أساسية مرتبطة كلها بسوء الحكامة، يتعلق الأول بالتمويل ومختلف التوقعات المرتبطة به، بعد أن تجاوزت مدة إنجاز المشروع 22 سنة وتعاقبت عليه أجيال من الولاة والمشرفين والمديرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى