اقتصاد

“وصال الدار البيضاء – الميناء”…واسطة العقد في مشاريع الدار البيضاء

يعد مشروع “وصال الدار البيضاء – الميناء” خطوة مستقبلية هامة في مسار تحول العاصمة الاقتصادية ينضاف إلى مشاريع أخرى تهم البنية التحتية، والتي تم إطلاقها لتعزيز الإشعاع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للعاصمة الاقتصادية للمملكة.
فبعد خط ترامواي الأول، العنصر الأساسي في الشبكة المستقبلية لحل التنقل الجماعي، و”كازا نيرشور”، أحد المكتسبات الهامة للمدينة، و”مارينا”، الذي صالح العاصمة الاقتصادية مع البحر، والمركز المالي للدار البيضاء، الذي يمثل قطبا متميزا بمؤهلات متعددة، ومشروع “وصال الدار البيضاء – الميناء”، الذي من شأنه أن يجعل المدينة تتبوأ مكانة ريادية على مستوى التنمية الاقتصادية والجاذبية الاستثمارية وجعلها وجهة متميزة فيما يخص سياحة الأعمال والثقافة والاستجمام.
هذا المشروع العملاق يأتي لبعث دينامية جديدة على هذه الحاضرة حيث يشمل بناء مركب سكني يستجيب للأشكال الهندسية المعتمدة بالمدن العالمية الكبرى، من قبيل سيدني ونيويورك ولندن وأبو ظبي، لكن بخصوصية مغربية تأخذ مجالات المدينة القديمة بعين الاعتبار.
وتعكس هذه المشاريع الهيكلية العناية السامية التي يوليها جلالة الملك، لهذه المدينة وساكنتها ورغبة جلالته القوية في منح الرئة الاقتصادية للمملكة كل المقومات التي ترقى بها إلى مصاف كبريات المدن العالمية.
كما يشكل هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة ستة ملايير درهم، برنامجا متميزا متكاملا ومندمجا، تمت بلورته تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، سعيا إلى تعزيز الإشعاع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمدينة.
ويروم أيضا إعادة تأهيل ميناء الدار البيضاء عبر تقوية البنيات التحتية، لاسيما من خلال إحداث ميناء جديد للصيد (450 مليون درهم)، ومحطة للرحلات البحرية (100 مليون درهم)، فضلا عن نقل ورش بناء السفن (500 مليون درهم)، وبناء مركب مهني مندمج (53 ألف متر مربع)، على غرار مراكز الأعمال الدولية ذائعة الصيت، ووحدات فندقية فخمة، وفضاءات للتجارة والترفيه، إلى جانب تهيئة فضاءات خضراء.
ويندرج المشروع في سياق الاوراش المهيكلة الكبرى التي تشهدها المدينة سواء في المجالات السياحية أو التجارية أو الخدماتية. ووفق رؤية مندمجة ومقاربة شمولية، يطمح “وصال كابيتال الميناء” إلى إنجاز مدينة كبيرة للعلوم ومكتبة علمية لكل الفئات العمرية، في سياق جهود تنمية الأنشطة الثقافية وتعزيز قدرات الشباب، من أجل تحفيز مشاركتهم النشطة في المسلسل التنموي.
وبالنسبة للشقين الثقافي والعلمي، وتماشيا مع الرؤية الملكية المتعلقة بتنمية الأنشطة الثقافية وتعزيز قدرات الشباب، من أجل تحفيز مشاركتهم النشطة في المسلسل التنموي، يطمح مشروع “وصال الدار البيضاء – الميناء” إلى إنجاز مدينة كبيرة للعلوم ومكتبة علمية لكل الفئات العمرية.
ويعد “وصال كابيتال الميناء” بحق مشروعا مهيكلا متجددا ونموذجيا سواء من حيث تصوره أو من حيث طريقة تمويله، وينفذ في إطار شراكة بين الصندوق المغربي للتنمية السياحية والصناديق السيادية في عدد من دول الخليج.
كما يعكس ثقة المستثمرين وشركاء المغرب الدوليين في جو الاستقرار والأمن بالمملكة ، واعترافا بجهود المغرب في مجال الحكامة والشفافية، وكذا بمناخ الاستثمار المحفز والتسهيلات التي تمنح لرجال الأعمال من أجل نقل مشاريعهم للمغرب.
ومن المتوقع أن تنطلق أشغال إنجاز مشروع “وصال الدار البيضاء-الميناء” في غضون 18 شهرا، إذ ستتم بموازاة مع ميناء الصيد والورش الجديد لبناء السفن.
ويعتبر مشروع “وصال الدار البيضاء-الميناء” أول مشروع أطلقه الصندوق السيادي للاستثمارات “وصال كابيتال”، الذي يروم كذلك المساهمة في مشاريع تهيئة ضفتي نهر أبي رقراق (الرباط)، ومارينا (طنجة).
ويشار إلى أن (وصال كابيتال) الذي يضم خمسة مساهمين، أربعة منهم عبارة عن صناديق سيادية من الخليج والمغرب، يهدف إلى إنجاز مشاريع موجهة لخلق بيئة مستقطبة للسياح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى