شؤون محلية

جهة الدار البيضاء – سطات: برنامجا “بيئتي” و”مياهي” رهان أساسي لكسب تحدي التنمية المستدامة

خصص مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، ضمن مخططه المتعلق بتنمية الجهة ، حيزا مهما للمحور البيئي، كنافذة لمعالجة جملة من التحديات والإشكاليات التي تواجه هذه الجهة على مستوى التنمية المستدامة.

وقالت مصادر رسمية، إن هذا المحور ينوزع على برنامجين، يهم الأول ، الذي سمي “بيئتي” ، إشكالية النفايات والحفاظ على الموارد البيئية بمختلف مناطق الجهة، فيما يطمح البرنامج الثاني “مياهي” ضمان استدامة الموارد المائية بالجهة.

ويهدف برنامج “بيئتي”، تضيف المصادر، إلى الحفاظ على الموارد البيئية بمختلف مناطق الجهة، وتثمين الموارد المائية والطاقية، إلى جانب حماية التراث الطبيعي للجهة، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية من أجل الاستجابة بفعالية للاحتياجات الحالية دون رهن أجيال المستقبل.

وفي هذا الإطار، تمت برمجة عدة مشاريع مهيكلة، تشمل قطاعات النقل والمياه وتدبير النفايات والبناء الأخضر وتثمين الموارد البيئية للجهة، إضافة إلى تدبير المخاطر الطبيعية.

ومن بين هذه المشاريع، المخطط الجهوي لتدبير النفيات المنزلية، الذي يمتد على خمس سنوات ، ويروم ضمان تدبير معقلن ومستدام للنفيات (معالجة 4ر2 مليون طن من النفايات المنتجة سنويا)، وذلك وفق مقاربة مندمجة ومبتكرة تتيح للجهة التدخل ضمن الحلقات الأضعف في سلسلة التدبير.

وأيضا، المشروع التجريبي لتحويل النفايات إلى طاقة بكلفة تصل إلى 2500 مليون درهم، ويهدف إلى إنتاج الطاقة انطلاقا من موارد متجددة ، بما يتيح إنتاج 525 جيغوات في الساعة سنويا، وإنشاء معمل مندمج لمعالجة 12 في المائة من النفايات الجهوية وتحويلها إلى طاقة كهربائية، تمكن من تزويد 600 ألف من ساكنة الجهة بالكهرباء.

ومن بين أهم المشاريع في هذا المحور، المشروع المتعلق بتأهيل وتثمين المنتزهات الجهوية الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 400 مليون درهم على مدى خمس سنوات من الإنجاز.

وفي الشق المتعلق ببرنامج “مياهي”، تمت برمجة عدد من المشاريع المهيكلة والمبتكرة التي تشمل بالخصوص إنشاء محطات تنقية المياه في المناطق ذات الأولوية وتحديث المحطات المتوفرة بكلفة تناهز 822 مليون درهم، وإنشاء محطة جهوية لتحلية مياه البحر لتجاوز العجز المسجل على مستوى الماء الشروب ، بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ألف متر مكعب في اليوم على مرحلتين (100 ألف في 2020، و 100 ألف في 2030)، وبلورة عقد الفرشة المائية الجهوية لتدبير مستدام وراشد للموارد المائية بغلاف مالي يقدر ب 2 مليون درهم.

وحسب عرض قدم خلال احتفال الجهة مؤخرا باليوم الوطني للبيئة ، تحت شعار ” من أجل بيئة جهوية مستدامة ” ، فإن هذا المشاريع تعكس رؤية الجهة ومقاربتها لموضوع التنمية المستدامة، والتي تجعل المواطن في قلب السياسات التنموية، من خلال معالجة مجالية مكنت من تحديد أقطاب وظيفية ستعزز من التكامل القائم بين مكونات الجهة.

وستمكن هذه الأقطاب من تحديد التوجهات والاختيارات الاقتصادية لكل منطقة، حيث تؤدي إلى خلق كتل ديمغرافية تمكن من وضع مشاريع ذات قيمة مضافة، وتتلاءم واحتياجات كل منطقة.

وفي هذا السياق، أشارت المصادر ذاتها أنه تم تحديد خمس محاور استراتيجية تغطي مجمل إشكاليات تنمية جهة الدار البيضا-ء سطات، وتشمل الوسط القروي المندمج (7ر8 مليار درهم) والتنقل الجهوي (8ر46 مليار درهم) والمقاولات والابتكار والشغل (4ر18 مليار درهم)، والجاذبية الاجتماعية والثقافية وجودة العيش (4ر29 مليار درهم)، والاجيال القادمة (برنامجي بيئتي ومياهي بقيمة 5ر12 مليار درهم).

وحسب التقديرات الأولية ، فهذه المشاريع تتطلب استثمارات إجمالية تقدر ب 115 مليار درهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى