الحي الحسني..الذكرى 13 لانطلاق”INDH” مناسبة لتقديم الحصيلة

شهدت قاعة الندوات بن الياسمين بالحي الحسني تخليذ الذكرى 13 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار “الشباب محرك التنمية البشرية” بحضور عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني رئيسة اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية ورؤساء المصالح والاقسام الخارجية ووفد مهم يتقدمه الشباب وعدد من الفعاليات الجمعوية المحلية.
وفي مداخلة لها، أكدت عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني رئيسة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ان هذا اللقاء يشكل تتويجا للمكتسبات السابقة واستمرار تأكيدي نحو تعزيز مقاربة اجتماعية مندمجة وشمولية تضع الانسان في صلب برامجها وأهدافها مضيفة ان ذكرى هذه السنة اختارت فئة الشباب باعتباره يجسد روح المبادرة وجوهرها انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية من خلال انعاش ظروفه الاجتماعية والاقتصادية.
كما ذكرت العامل بالحصيلة الكمية والكيفية للتنمية البشرية على صعيد تراب العمالة ووقع مشاريعها على المستفيدين في افق محاربة التفاوتات المجالية والطبقية مضيفة ان مشاريع وخدمات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تساهم في تعزيز تطلعات الشباب لإيجاد الظروف المثلى التي تساعده على تحقيق الذات٬ وتحمل المسؤولية٬ وطموحه المشروع في تحقيق اندماج أفضل على الصعيدين الاجتماعي والمهني٬ والاستفادة من مختلف خدمات القرب٬ من مرافق رياضية٬ وفضاءات ترفيهية من اجل بناء ذاته.
وفي هذا الصدد٫ أكد جلالة الملك محمد السادس نصره في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب ،أن الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالته لاستكمال بناء نموذج المجتمع المغربي المتميز٬ “لا يمكن أن تحقق أهدافها إلا بسواعد الشباب المغربي وإبداعاته٬ واستثمار طاقاته”٬ على اعتبار أن الشباب يشكل الثروة الحقيقية للوطن٬ بالنظر لدوره الفاعل في سياق التطور الاجتماعي٬ ولكونه يتمتع بكامل المواطنة٬ بما تعنيه من حقوق وواجبات٬ ومن انخراط إيجابي في التحولات التي يعرفها المجتمع٬ وذلك في تشبث بثوابت الهوية الوطنية٬ وانفتاح على القيم الكونية.
كما تم بالمناسبة عرض فيلم مؤسساتي يبرز مكتسبات وانجازات المبادرة من خلال استجلاء وإبراز مجالات تدخلها والتقائها مع القطاعات الوطنية.
و في مداخلاتها حول علاقة الورش الملكي بهذه الفئة المجتمعية النشيطة والحيوية أكدت بعض الفعاليات المحلية ان محور التنمية البشرية يرتكز بشكل حتمي على خدمة الفاعل الشبابي مبرزة في السياق ذاته ن السياسات التنموية ينبغي ان تأخذ بعين الاعتبار أدوار الشباب واحتياجاتهم لتحسين التصنيف التنموي وتعزيز البنية المجتمعية وكذلك لمواكبة التنمية البشرية لرؤية الشباب في الاندماج الإيجابي واستثمار طاقاته بشكل افضل.
كما تم أيضا تكريم عدد من الفعاليات المحلية وتوزيع شواهد على الجمعيات المشاركة في الأيام التكوينية التي نظمت بعمالة مقاطعة الحي الحسني.
الاحتفال ايضا شكل فرصة مواتية للفرق الرياضية المحلية حيث استفادت من بذل ولوازم رياضية في افق انعاش القطاع الرياضي المحلي و تمكين الشباب من تطوير ملكاتهم٬ واستثمار طاقاتهم الإبداعية٬ وتنمية شخصيتهم وتعزيز مواهبهم في مناخ من الكرامة وتكافؤ الفرص وتساوي الحظوظ للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.