مجتمع

شهر بعد مغادرتها المستشفى..شكاية ضد مشغلة الخادمة لطيفة بسبب 30 مليون

مر أكثر شهر كامل على مغادرة لطيفة لفراجا المصحة الخاصة التي كانت تتابع داخلها العلاج، بعد تعرضها للتعذيب على يد مشغلتها، حسب ما كشفته لقاضي التحقيق في الدار البيضاء.

وعلما أن المصحة لم تستخلص بعد مصاريف علاج الشابة ذات 22 سنة المنحدرة من زاكورة، حيث وجهت أصابع الإتهام إلى العائلة المشغلة التي وضعت في أول يوم من دخول لطيفة المستشفى للعلاج شيكا برصيد 30 ألف درهم، تبين في وقت لاحق أنه يحمل توقيعا غير صالحا للصرف.

وأكد مصدر الموقع، أن المصحة الخاصة انتدبت محاميا، ورفعت دعوى ضد العائلة المشغلة مطالبة إياها بأداء مبلغ 30 مليون سنتيم و3 آلاف درهم، مقابل العلاج والعمليات الجراحية التي خضعت لها الخادمة.

واستمع قاضي التحقيق في الدارالبيضاء، بداية الشهر الجاري، للطيفة، حوالي ثلاث ساعات.

وأفاد مصدر مقرب من عائلة الشابة، أن الخوف والتوتر سيطرا على المُشتكية بسبب طول ساعات التحقيق، خصوصا أن نفسيتها لا تزال غير مستقرة مائة في المائة بعد واقعة الاعتداء، ومكوثها في المصحة الخاصة لأيام طويلة قبل الاستقرار داخل جمعية “إنصاف”.

وقررت الخادمة بعد سنة من الاشتغال داخل منزل مشغلتها، وتعرضها للعنف خلال الثلاثة أشهر الأخيرة الهروب، مستغلة وجودها في الحمام للقفز داخل بهو منزل مجاور.

وبعد القفز، قدم الجار المساعدة للمشتكية، التي كانت تظهر عليها آثار جروح، وحروق، باستدعاء سيارة الإسعاف، التي نقلتها إلى مستعجلات مستشفى مولاي يوسف، ومنه إلى مستشفى ابن رشد.

تقرير سابق نشره محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، قال إنه في (11 يناير)، تقدمت المشغلة بشكاية لدى الضابطة القضائية نفسها ضد خادمتها، التي اختفت من المنزل، ومعها مبلغ 8000 درهم، سرقتها من دولاب غرفة النوم، نافية أن تكون قد عنفتها.

ويوما واحدا بعد الشكاية، تنازلت العاملة المنزلية عن شكايتها ضد مشغلتها، ونفت أن تكون مشغلتها قد عنفتها، وأن آثار الكي على جسدها راجعة إلى عملية التداوي بالكي أجرتها في زاكورة لعلاج مرض فقر الدم، وأن ما صرحت به كان خوفا من مشغلتها، ومن الجار، الذي وجدها في بهو منزله.

وقال محمد لفراجا، والد الخادمة لطيفة، في تصريح  إن ابنته تعرضت للتكبيل ومنعت من الأكل لأيام.

وعن ما تم الكشف عنه في تقرير نشر مضامينه محمد يتيم، والذي جاء فيه أن لطيفة أكدت للأمن في تصريحات سابقة أن الحروق على جسدها هي نتيجة التداوي بالكي في زاكورة للعلاج من فقر الدم، قال الأب إن ابنته لم يسبق لها أن كانت مريضة، ولم تخضع لأي نوع من هذا العلاج.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى