مؤسسة زاكورة تقدم حصيلة 20 سنة من خدمة التعليم

أعلنت مؤسسة زاكورة، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، وبمناسبة احتفائها بالذكرى العشرين لتأسيسها، عن إطلاق ميثاق “من أجل تربية أولية ذات جودة للجميع”، وذلك بتزامن مع تخليد اليوم العالمي لحقوق الطفل.
وأوضح مسؤولو المؤسسة، في لقاء صحفي خصص لتقديم حصيلة عمل المؤسسة على مدى عشرين سنة والتعريف باستراتيجياتها المستقبلية، أن هذه المبادرة تروم تعبئة جميع الفاعلين في الحقل التربوي من أجل تعميم التعليم الأولي، وتجميع التجارب الناجحة في هذا المجال، إلى جانب توفير أرضية لتبادل الخبرات بين الفاعلين المؤسساتيين على المستويين الوطني والدولي وجمعيات المجتمع المدني.
وأبرزوا أن هذا الميثاق سيكون بمثابة قوة اقتراحية، ومنصة للتفكير بشأن القضايا ذات الصلة بتعميم التمدرس والنهوض بالابتكار والبحث والتنمية، وكل ذلك بغاية دعم السياسات والممارسات المرتبطة بقطاع التربية والتعليم.
وعن حصيلة عمل مؤسسة زاكورة خلال العشرين سنة الماضية، ذكر مسؤولو المؤسسة أنها تمكنت في إطار برنامج التربية غير النظامية من إحداث 419 مدرسة غير نظامية، مكنت من استفادة ما يفوق 22 ألف طفل، مع ضمان التعليم الأولي لفائدة سبعة آلاف طفل تتراوح سنهم ما بين 4 و6 سنوات، مؤكدين أن البرنامج أعطى نتائج إيجابية تجلت في نسبة النجاح لدى تلاميذ المستويات الإشهادية، والتي تتراوح ما بين 97 و 100 في المائة، باختلاف المدارس والمناطق.
وأشاروا إلى أن المؤسسة نجحت في تفعيل برنامج “التنمية المندمجة للدوار”، وهو مقاربة مندمجة تقوم على الجمع بين عدة برامج للدعم التربوي والاجتماعي لفائدة ساكنة العالم القروي، متوخية بذلك ضمان الاستدامة لما يفوق 94 برنامجا عبر المملكة، مضيفين أن الثلاث سنوات الأخيرة تميزت بإحداث “المدرسة غير النظامية الرقمية” كوسيلة ديداكتيكية لتسريع وتيرة التعلم للأطفال المستفيدين .
وحسب هؤلاء المسؤولين، فإن مجموع البرامج التي وضعتها المؤسسة مكنت من استفادة 146 ألف شخص من مختلف الفئات العمرية، بدعم من عدة مؤسسات من القطاعين العام والخاص إضافة إلى شركاء أجانب من منظمات وهيئات دولية أسهمت في تمويل برامج المؤسسة باختلاف مجالاتها.
وأفادوا، في هذا السياق، أن المؤسسة قامت بتكوين ثلاثة آلاف إطار، وتوفير أزيد من ألفي منصب شغل، منوهين إلى أن “أكاديمية زاكورة” تسهر منذ 2015 على توفير تكوينات للموارد التي يتم تشغيلها في إطار برامج المؤسسة، والتي ترمي إلى الرفع من كفاءة الأطر المحلية وإدماجها في المقاربات التنموية التي تتبناها هذه المؤسسة.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة زاكورة، التي رأت النور سنة 1997، تعمل من أجل المساهمة في التنمية البشرية والإدماج الاجتماعي من خلال تربية الأطفال وتكوين الشباب وتمكين النساء.