دعاة الوسطية و الاعتدال يلتئمون في مؤتمر دولي بالبيضاء

تنظم جمعية المسار بالمملكة المغربية٬ بتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية بالمملكة الأردنية الهاشمية وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء٬ المؤتمر الدولي حول السنة النبوية وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال٬ وذلك يومي 27 و28 أكتوبر 2017 بفندق إدو أنفا بالدار البيضاء.
و يأتي تنظيم هذا المؤتمر حسب بلاغ للجمعية توصلت جريدة كازاوي بنسخة منه، في سياق ما تعرفه النصوص التشريعية في إطار التعامل معها وتنزيلها من غلو وجفاء ينشب منه أوضاع مأساوية في كثير من الأحايين٬ وفي سياق الحاجة المتجددة لتعميق النظر وتدقيقه في مجموعة من القضايا المتعلقة بالسنة النبوية توثيقا وضبطا وفهما وتنزيلا.
وسيتمحور النقاش في هذا المؤتمر حسب ذات البلاغ٬ الذي سيعرف مداخلات لعدد من كبار العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم٬ وقراءة لكتاب الدكتور سعد الدين العثماني ” التصرفات النبوية السياسية”٬ من بينهم الدكتور أحمد الريسوني عضو المجلس الأعلى لعلماء المسلمين والشيخ التونسي عبد الفتاح مورو٬ من خلال أربع جلسات علمية تتمحور حول مواضيع السنة النبوية بين الفهم السليم والفهم السقيم٬ والسنة النبوية بين المبادئ الثابتة والوسائل المتغيرة٬ والسنة النبوية بين الجزئيات والكليات٫ والتصرفات النبوية – إشكالات الفهم والتنزيل.
وتأتي الدعوة لهذا المؤتمر كذلك٬ قصد التباحث فيما يمكن به خدمة السنة النبوية من مناهج وأدوات علمية يمكن من رفع مستوى الاستفادة منها في الإجابة عن أحد أهم الأسئلة الملحة التي يطرحها الواقع٬ وهو سؤال الوسطية والاعتدال. كيف الوصول إليهما؟ والمحافظة عليهما؟ وتنمية المشترك من خلالهما؟. وهذا يفرض الوفاء لروح السنة ومتنها في سياق الواقع الحالي٬ بالاضافة إلى ضبط مفهوم الإعتدال والتوسط كي لا يوظفان لنقض ما جاءت السنة من أجل إقامته٬ أو ما جاءت لنقضه.
كما ستعرف الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلقاء كلمات كل من السادة٬ رئيس المنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري٬ والأستاذ المفكر الصادق المهدي باسم ضيوف المؤتمر٬ وكل من السيد رئيس جامعة الحسن الثاني ورئيس جهة الدار البيضاء- سطات ورئيس مجلس مدينة الدار البيضاء٬ بالاضافة إلى كلمة رئيس جمعية المسار الدكتور مخلص السبتي.