عمور: 50% من منازل الدار البيضاء يفوق عمرها نصف قرن!!!

أعطى مجلس عمالة الدار البيضاء اهتماما خاصا لمشكل الدور الآيلة للسقوط في برنامجه التنموي ﻟﻠﻔﺘﺮة 2016- 2021، الذي قدمه رئيس مجلس العمالة، محمد نجيب عمور، يوم الخميس في ندوة صحفية في أحد فنادق العاصمة الاقتصادية.
البرنامج التنموي الذي يرتكز على 6 أولويات هيالتعليم والصحة، والهشاشة والسكن، ثم الرياضة والثقافة، جعل الدور الآيلة للسقوط على رأس النقاط التي ستعالجها العمالة في إطار البرنامج الخاص بالسكن.
وقال محمد نجيب عمور خلال الندوة الصحفية إن 26.9 بالمائة من مجموع المنازل في الدار البيضاء يتجاوز عمرها 50 سنة، مشيرا إلى  أن هذه الدور تبقى مهددة بالانهيار في حالة عدم إصلاحها.
وفي هذا الصدد، قال عمور إن العمالة تسعى من خلال برنامج التنمية للفترة 2016 – 2021 إلى المساهمة في البرامج الموجهة للدور الآيلة للسقوط، وكذا مواكبة ساكنة الدور الآيلة للسقوط.
وفي إجابته على سؤال موقع القناة الثانية خلال الندوة الصحفية، قال رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء إن المجلس أخذ على عاتقه بالمساهمة في إيجاد حل لمشكل الدور الآيلة للسقوط، خصوصا وأن “50 بالمائة من الدور مهددة بالسقوط بسبب وصول سنها لأكثر من 50 سنة. ”
وعن طبيعة المساعدة، قال عمور إن مجلس المدينة يحاول إيجاد حل مؤقت لفائدة ساكنة الدور المهددة بالسقوط، عن طريق دفع مصاريف الكراء للعائلات لفترة محدودة قد تصل إلى 6 أشهر، حتى انتهاء أشغال إصلاح منازلهم المهددة بالسقوط.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس العمالة في معرض إجابته عن سؤال موقع القناة الثانية إن مجلس المدينة سيخصص 3 ملايين درهم سنويا لتوفير نفقات الكراء لفائدة المتضررين.
أما بخصوص مقاربة مجلس العمالة من أجل معالجة مشكل المساكن المهددة بالسقوط، قال عمور إن المجلس سيشتغل مع وكالات خاصة، تم إحداثها بموجب قانون حكومي،  يتمثل دورها في  وضع تصور لمعالجة مثل هذه الدور، مع الحفاظ على التراث العمراني.
وأوضح نفس المتحدث أنه كان هناك نقاش ما إذا كان الحل هو هدم أو إعادة بناء مثل هذه المنازل، لكن هذه المنازل التي تقع معظمها في المدينة القديمة تعتبر أحد رموز هوية المدينة القديمة، ومن هنا جاءت فكرة إحداث وكالات تهدف إلى إصلاح المباني المهددة بالانهيار مع الحفاظ على تراثها المعماري.