مستشفى 20 غشت بالبيضاء ينظم أبوابا مفتوحة حصريا للمواطنين

ينظم مستشفى 20 غشت 1953 التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء تحت رعاية وزارة الصحة، غدا الأربعاء، أبوابه المفتوحة المخصصة حصريا للمواطنين تحت شعار “مستشفى 20 غشت يصغي للمواطنين”.
الأهداف من تنظيم هذا اليوم هي التواصل مع المرتفقين، الإصغاء إلى انتظاراتهم، إخبارهم وتعريفهم بمهام وقيم المستشفى، وتكريم المهنيين وهيئات المجتمع المدني التي تنشط في المجال الصحي والانفتاح على المحيط الخارجي للمستشفى.
هذه المبادرة تعبر عن إرادة كل المتدخلين في القطاع الصحي لتحسين ظروف استقبال المواطنين والتواصل معهم رغبة في إرساء وتوطيد علاقة بين مقدمي العلاج ومتلقيه مبنية على الانصات والثقة والحضور والاحترام المتبادل.
كما أن هذا اليوم يعد فرصة لعرض والتعريف بكل المستجدات في مجال التكفل بعلاج المرضى الوافدين على المستشفى.
واستجابة لحاجيات المواطنين في مجال التواصل يتعهد مستشفى 20 غشت في إطار استراتيجية شمولية ومتعددة الأبعاد بالرفع من مستوى الخدمات المقدمة والارتقاء بجميع جوانب عملية التواصل مع المرتفقين.
كل هذه الإجراءات ستمكننا لامحالة من الاستجابة لحاجيات المواطنين، والانكباب على قضاياهم وانشغالاتهم الحقيقية في مجال الخدمات الصحية مستلهمين بالأوامر والتوجيهات الملكية خاصة تلك التي وردت في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى “إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات هو خدمة المواطن، وبدون قيامها بهذه المهمة فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا”، وأيضا “إن الصعوبات التي تواجه المواطن في علاقته بالإدارة كثيرة ومتعددة، تبتدئ من الاستقبال، مرورا بالتواصل، إلى معالجة الملفات والوثائق، بحيث أصبحت ترتبط في ذهنه بمسار المحارب.”
وفي هذا الإطار، تم السنة الجارية، اتخاذ عدة إجراءات خاصة ومتعددة الأبعاد منها على المستوى الاجتماعي، تنظيم أيام المستشفى المفتوحة “اليوم الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة الإعاقة الحسية السمعية، البصرية”، و”اليوم المفتوح الخاص بسرطان الطفل”، كان الهدف منها من جهة، تحسيس المواطنين عموما بهذه الأمراض وطرق علاجها والامكانيات المتاحة لذلك والتكفل النفسي والاجتماعي بعائلات المصابين بهذه الأمراض من جهة أخرى
أما البعد الثاني فيتجسد في التواصل “الاصغاء للمرتفقين” من خلال تصميم كتيب إعلامي خاص بمصلحة استقبال المستعجلات يقدم كل التوضيحات التي يحتاجها الوافدون على هذه المصلحة، وإعداد كتيب مخصص لاستقبال المرضى لتوضيح الشكليات والمساطير الجاري بها العمل فيما يتعلق بالاستقبال والاستشفاء والولوج للعلاجات داخل المستشفى، أما البعد الثالث فيتمثل في التشوير داخل المستشفى، وتصميم وتركيب لوحات جديدة للتعريف بالمصالح الاستشفائية قصد تسهيل التوجه إليها (لوحات مضاءة تحمل رموز تمثيلية للتخصص الطبي لكل مصلحة وأخرى إعلامية تحمل رسائل ذات مضامين تحسيسية بواجبات وحقوق المرضى
أما البعد الثالث فيتمثل في التكوين والتكوين المستمر للمستخدمين من خلال برمجة دورات تكوينية لفائدة المهنيين من أجل توعيتهم بأهمية وفائدة و طرق التواصل مع المريض، إضافة إلى الاستقبال والمساعدةـ المتمثل في التنشيط والتفعيل الجيد لمهمة المساعد الاجتماعي لتكريس حضوره الدائم للتكفل بالمرضى في حالة اجتماعية لا تسمح لهم بالولوج إلى العلاجات وذلك بالتعاون مع المصالح المختصة المعنية.