شؤون محلية

كازا تؤدي 11 مليارا لخدمات لا توجد في الواقع

فجر عبد الإله فراخ، عضو مجلس المدينة المنتمي إلى العدالة والتنمية ونائب رئيس مقاطعة سيدي عثمان، قنبلة من العيار الثقيل، حين أكد أن المصالح المالية للجماعة الحضرية ضخت 11 مليارا في خزينة شركتي النظافة، نظير جمع الأتربة ومخلفات أوراش البناء، أو ما يسمى النفايات الهامدة التي لا تندرج ضمن صلاحيات الجهة المفوض لها.
وطالب فراخ وزارة الداخلية بالكشف عن الجهة التي وقعت على الفواتير ووثائق الأداء وسمحت بهدر هذا المبلغ الضخم من المال العام و “إهدائه ” إلى شركتي النظافة دون وجه حق، وخارج الضوابط القانونية، محملا مسؤولية ذلك إلى الأعضاء الأساسيين في المكتب المسير.
وتفجرت هذه الفضيحة بعد قرار الجماعة الحضرية، في الدورة العادية السابقة، بدء الإجراءات لتأسيس شركة لتدبير النفايات الصلبة، أو نفايات أوراش البناء، التي لا تدخل في تخصص شركتي النظاقة المكلفتين بتدبير القطاع منذ 2015، في إطار الجيل الثاني من عقد التدبير.
واكتشف مجلس المدينة، عبر “شركة البيضاء للخدمات “، المكلفة بتتبع تنفيذ العقد، أن أطنانا من النفايات والأزبال التي تحمل يوميا إلى المطرح العمومي مديونة توجد بينها جبال من مخلفات أوراش البناء التي من المفروض أن يتكلف أصحابها على نفقتهم بنقلها إلى المزبلة، وتسلم أوراق عليها.
وعلق فراخ أن عاهات قطاع النظافة لا تتوقف عند هذا الحد، بل يشكو عددا من الأعطاب سبق أن نبه إليها منتخبون في عدد من الدورات واللجان وتدل عليها الحالة المزرية التي أضحت عليها البيضاء التي أصبحت اكبر مزبلة في المغرب.
وأوضح أن ملف النظافة الموكول لشركتي “أفيردا ” و “سيطا ” أصبح يثير أكثر من سؤال عن ضعف الخدمات، خاصة بالتزامن مع فصل الصيف، وظهور العديد من الحشرات الضارة في مختلف أزقة وأحياء المدينة، والروائح الكريهة الناتجة عن تفاقم عصارة النفايات، التي أصبحت تملأ العاصمة الاقتصادية، خاصة في المناطق الشعبية، مبينًا أن الأمر يستدعي بذل مجهودات أكبر للتصدي لهذه الآفة.
المصدر يومية الصباح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى