شؤون محلية
رئيس مقاطعة عين السبع يشن حرب سيارات نقل الموتى ضد خصومه

تجددت حرب سيارات نقل الموتى بمقاطعة عين السبع التي يشنها رئيس المقاطعة و”أزملامه”، في مثل هذه المناسبات الانتخابية، ضد الخصوم السياسيين والمعارضين، حتى أصبح للموت وجهان في هذه المقاطعة: موت للمحظوظين المقربين من جنة الرئيس والمالكين بمفاتيح “الكاراجات”، وموت للفقراء والمغضوب عليهم الذين يضطرون إلى تسول مقاطعات مجاورة لطلب سيارات تنقل أمواتهم إلى المقبرة قبل مرحلة التعفن.
كريم الكلايبي، المستشار العضو بمجلس المقاطعة ومجلس المدينة عن الأصالة والمعاصرة، أعاد طرق الموضوع بقوة، ونبه جميع المسؤولين المحليين والجهويين إلى خطورة المتاجرة بالأموات وسيارات نقل الموتى وسيارات الإسعاف الجماعية وحافلات نقل المعزين والخيام وكراسي حفلات العزاء التي لا تخرج من المخازن والكاراجات والمستودعات إلا بأمر “سياسي” يصدره الرئيس.
إنها الفوضى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومنتهى الاستهتار بأرواح وأحزان الناس والمواطنين، يقول الكلايبي في تصريح لموقع “كازاوي”، مقدما عدة أمثلة عن اتصالات أجراها مع المسؤولين في الكاراج للاستفادة من سيارة لنقل ميت إلى المقبرة، لكن كان الرفض وعدم الرد على المكالمات الهاتفية هو الجواب على هذه الطلبات الرسمية.
وقال الكلايبي إنه يمثل الساكنة في المقاطعة ومجلس المدينة ومن حق الناخبين الذين يمثلهم أن يسفيدوا من خدمات المقاطعة على قدم المساواة دون ميز، بسبب الانتماء السياسي والحزبي واختلاف المواقع.
وقال عضو الأصالة والمعاصرة بنبرة غاضبة إن السيد حسن بنعمر، رئيس المقاطعة، يلعب بالنار في هذه المنطقة، وينفخ في نار الفتنة لان الناس لن تتسامح مع إهمال مواتاها وتركهم يتعفنون قبل الدفن، أو يدفعون للسيارات الخاصة أموالا لنقل أمواتهم، بينما توجد عدد من السيارات بلا شغل في الكاراجات وتوظف لحاسابات انتخابية وسياسية محضة.
الكلايبي طالب الجهات المسؤولة بالدخل العاجل حتى لا تتفاقم الأمور إلى الأسوأ، مؤكدا أن هذا السلوك بدأ منذ الانتخابات الجماعية ل2009 ويستمر اليوم بشكل أقبح.