اجتمع الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط اليوم السبت، مع الروابط المهنية المنضوية تحت لواء الحزب، بما في ذلك المهندسون والأطباء الصيادلة والكشاف وباقي الهيئات المتعددة، قصد اقناعهم بإصدار بلاغات تتعاطف معه وتسانده ضد باقي أعضاء اللجنة التنفيذية الذين انشقوا عن توجهه وعلى رأسهم حمدي ولد الرشيد.
وأفاد مصدر قيادي في رابطة المهندسين، والذي فصل عدم كشف هويته، أن الاجتماع الذي بدأ زوال اليوم السبت بالمركز العام للحزب مع شباط لم يتمكن فيه هذا الأخير من اقناعهم بإصدار بيان يدين مناوئيه، ويقدمون له من خلاله الدعم اللازم. وأكد نفس المصدر أن اللقاء كان صاخبا ولايزال مستمرا إلى هذه اللحظة في ظل خلاف كبير حول مضمون البلاغ الذي يوجز ما حدث في الاجتماع. وأضاف المصدر أن عددا من قياديي الروابط اتهموا شباط بالرغبة في توظيفهم في معركة شخصية مع الآخرين، فيما أن معركتهم الحقيقية هي تقوية الحزب واختيار قيادة جديدة له في المؤتمر المقبل تكون في مستوى ارجاع الحزب إلى خط علال الفاسي وامحمد بوستة بعد الضعف والوهن الذي أصابه في جميع الاستحقاقات في ظل القيادة الحالية.
كما تساءل ذات المصدر عن سر تقرب شباط من الروابط في هذه الفترة، في حين أنه لم يكن سابقا يعيرها اهتماما ولم يسبق أن استشار معها في جميع معاركه السابقة، ليجيب أن السبب يكمن في “جدية مواقف الجهة المناوئة له وقوتها على الأرض”، كما لم يستبعد ذات المصدر أن يكون شباط استقوى وتشجع بحضور بنكيران مراسم تأبين الراحل بوستة مساء الجمعة ليخلص إلى احتمال وجود تنسيق بينهما مضيفا أن الفاشلون في السياسة حاليا لا يمكنهم أن يصنعوا المستقبل.