شؤون محلية

خطييررر..بيضاوة يأكلون 70 % من اللحوم المهربة من الأسواق

رفع منتجو الذبيحة السرية ومهربو لحوم الأسواق القروية من وتيرة اشتغالهم في الأيام الأخيرة من رمضان، واقتراب عيد الفطر، إذ تشتغل بعض المجازر بضواحي البيضاء سبعة أيام في الأسبوع لتوفير أطنان من اللحوم غير المراقبة تغزو محلات الجزارة بالتقسيط كل يوم.
ووصف هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لمنتجي وتجار اللحوم بالجملة بجهة البيضاء-سطات، الوضع بالكارثي، مؤكدا أن لوبي الذبيحة السرية ولحوم الأسواق يتحدى جميع الإجراءات الإدارية والأمنية المعلن عنها في السابق، ويستمر في إغراق المدينة بحوالي 40 طنا، ما يعادل تقريبا 70 في المائة من مجموع استهلاك المدينة.
وقال الجوابري إن وتيرة اشتغال المجازر القروية غير المراقبة ترتفع في هذا الوقت من السنة، إذ يعمد المهربون إلى إدخال أكبر عدد من الذبائح إلى هذه الأسواق ونقلها إلى عمالات المدينة من أجل تخزينها تحسبا لفترة العيد.
وأكد الكاتب الجهوي إن مجزرة، مثل تلك الموجودة في منطقة الدروة تشغل طيلة أيام الأسبوع بوتيرة عالية جدا، فيما يتواصل العمل بمجزرة السبيت بتيط مليل ثلاثة أيام (الاثنين، الأربعاء، الخميس)، أما مجزرة مديونة فتفتح أبوابها ليومين (الثلاثاء والخميس).
وأوضح الجوابري أن عددا من المهنيين تضرروا من هذه العملية التي تمس في الصميم مبدأ المنافسة الشريفة، إذ في الوقت الذي يؤدي البعض رسوما وضرائب يومية للدولة (2.5 درهم للكيلو)، يستفيد آخرون من هامش كبير للربح يصل إلى عشرة أضعاف ما يربحه القصاب المهني، ذلك أن المهرب لا يدفع أي رسوم بالمطلق (الذبيحة السرية)، أو يكتفي بدفع 100 درهم للبهيمة عند دخولها إلى السوق القروي، مهما كان وزنها ونوعها.
وقال الكاتب الجهوي إن النتيجة المباشرة لهذا الوضع الشاذ أن هجر عدد كبير من القصابين المجازر البلدية للبيضاء، بسبب تراجع المداخيل والأرباح مقارنة مع السابق، إذ تضاءل عددهم من حوالي 650 إلى 300 قصاب حاليا.
ودعا الجوابري إلى حزم أكبر بمحاربة هذه الظاهرة، عبر نصب حواجز أمنية في بعض المقاطع الطرقية التي تمر منها الشاحنات أو السيارات المحملة بأطنان من اللحوم المحملة في ظروف لا يتوفر أدنى شروط السلامة الصحية، كما دعا إلى تفعيل دوريات المراقبة في الصباح والمساء، وهي الدوريات التي أعطت أكلها في الفترة السابقة، إذ انتقل عدد الذبائح بمجازر البيضاء إلى 900 رأس من البقر، و200 رأس من الغنم، بينما لا يتجاوز العدد اليوم 500 رأس من البقر و140 من الغنم.
وأوضح الجوابري إن ما يحرك لوبي الذبيحة السرية ولحوم الأسواق المنتشرة محلاته في عدد من العمالات، ليس قلة الجودة، نظرا لوجود منتجات أخرى لمجازر منظمة معروضة في السوق، بل ما يحركهم الطمع والرغبة في الربح السريع، على حساب صحة المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى