ماذا ربحت الدار البيضاء من “المهندسين”؟

هذا السؤال طرحه الزميل عبد الرحيم أريري، مدير نشر أسبوعية “الوطن الآن”، وأحد أكثر الصحافيين اطلاعا على خبايا المدينة وذلك على هامش تعيين “المهندس” عبد الكبير زهود واليا جديدا للجهة، مكان “المهندس” الآخر خالد سفير الذي كلف بمهام المديرية العامة للجماعات.
ومما جاء في مقال للزميل أريري:
إذا أسقطنا سليمان العلوي ومحمد الظريف، نجد أن كل الولاة الذين تعاقبوا على الدار البيضاء ينتمون لسلالة المهندسين. فالعلوي ولد دار المخزن، عين لفترة قصيرة على رأس ولاية الدار البيضاء في مطلع 2000 لتنفيذ مهمة واحدة، ألا وهي تفكيك امبراطورية إدريس البصري بالدار البيضاء (سياسيا وماليا وتجاريا)، وبعد نجاحه في مهامه تم تعبيد الطريق ليلج المهندسون إلى عرش الدار البيضاء، وكانت البداية بإدريس بنهيمة. لكن الأحداث الإرهابية والخلايا المفككة منذ 2002 اقتضت الإتيان بشخصية أمنية لترتيب الوضع بالدار البيضاء، ونقصد بذلك محمد الظريف، وهي الفترة التي كانت مجرد قوس تم إغلاقه بمجرد ما تم إحكام القبضة وتجفيف منابع الإرهابيين والجهاديين، لتعود الدولة إلى المنبت الهندسي قصد منح هؤلاء مقود أكبر مدينة بالمغرب.
وهكذا توالى على البيضاء، كل من: محمد القباج، ومحمد حلب، ومحمد بوسعيد، وخالد سفير، ليستقر الحال اليوم على الاستقلالي عبد الكبير زهود، خريج المدرسة الحسنية، الذي عينه الملك في المجلس الوزاري ليوم 25 يونيو 2017، واليا على العاصمة الاقتصادية.
السؤال الذي يطرح من خلال توالي هذه السلالة على عرش العاصمة الاقتصادية هو: ماذا ربحت الدار البيضاء من تعيين المهندسين على رأس هرمها الترابي؟
هذا السؤال يجد سنده في ضخامة الأوراش المفتوحة بالمدينة والمقدرة بالملايير، وهي الأوراش التي يتم تدبيرها مثلما تدبر شؤون جماعة قروية في أقصى نقطة بالمغرب. المفروض في هؤلاء المهندسين الذين تولوا ويتولون مهام الدار البيضاء أن يتساءلوا: ما هي القيمة المضافة التي حملها تعيينيكمهندس على رأس العاصمة الاقتصادية لتجويد عيش بيضاوة؟