صور شخصيات وازنة في حوزة مشعوذ مشهور بتمارة
احالت الدائرة الأمنية السادسة بتمارة، على النيابة العامة بابتدائية المدينة، منتصف الأسبوع الماضي، مشعوذا شهيرا، داهمته الضابطة القضائية، وحجزت مجموعة من التعاويذ والجداول وصور تعود إلى موظفين ومسؤولين، إلى جانب وسائل أخرى تستعمل في تطويع الأزواج من قبل الزوجات، ووضعته الضابطة القضائية رهن الحراسة النظرية، كما أوقفت نسوة كن ببيته أثناء مداهمته.
وأفادت جريدة الصباح المغربية في عدد هذا اليوم أن النيابة العامة استنطقت الموقوف في تهم تتعلق بالنصب عن طريق ممارسة طقوس الشعوذة واحتراف التكهن والتنبؤ بعلم الغيب، وأودعته السجن المحلي بسلا، بعدما أنهت الضابطة القضائية تحرياتها في شأن الصور والوسائل المحجوزة.
واستنادا إلى المصدر ذاته كانت الضابطة القضائية تنتظر سقوط المشعوذ في حالة تلبس بعدما توصلت في الأسابيع الماضية بأن منزله أصبح قبلة للراغبين في تجريب طقوس السحر، كما كان موضوع استياء من قبل جيرانه، وداهمت وكره لتكتشف طقوسا «غريبة» كان الموقوف يقوم بتجريبها أمام الزوجات الراغبات في تطويع أزواجهن، أو الفتيات المقبلات على الزواج. وكان الظنين يدعي لضحاياه من النساء أنه فقيه وحامل لكتاب الله ويسعى إلى فعل الخير، ولإسقاطهن في فخه كان يؤكد لهن أنه لا يفرض على زواره مبالغ مالية محددة، ويكتفي فقط بأخذ ما تجود به النساء من أموال وهدايا.
وتبين من خلال التحريات التي قامت بها الضابطة القضائية أن العديد من النسوة كن يمنحن صورا لأزواجهن، أو عشاقهن قصد استعمالها في طقوس الشعوذة.
إلى ذلك، اعترف الموقوف بالاتهامات المنسوبة إليه في ممارسة طقوس الشعوذة والتنبؤ بعلم الغيب واحتراف التكهن، مضيفا أمام المحققين أن العديد من النسوة يثقن في قدراته لجلب السعادة إليهن وإبعاد ما يعترض طريقهن في المستقبل.
واعتبرت الأبحاث التي أجرتها الضابطة القضائية أن العناصر التكوينية للجرائم المتابع من أجلها الموقوف متوفرة من خلال محاضر الإيقاف والحجز والتفتيش والاستنطاق، وأحيل في حالة اعتقال على النيابة العامة، التي قررت الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي، كما وضعت المحجوزات رهن تصرف وكيل الملك بكتابة الضبط لدى ابتدائية المدينة، باعتبارها وسائل إثبات ضد الظنين. وينتظر أن تشرع هيأة قضايا الجنحي التلبسي بابتدائية تمارة، بداية الأسبوع الجاري في محاكمة الموقوف. ويعرف الملف متابعة من قبل الرأي العام المحلي، بعدما تدوولت أسماء موظفين بقطاعات عمومية مختلفة، وتجار ضبطت صورهم لدى المشعوذ.
