سياسة

العدالة والتنمية: البام اخترق الوداد وأساء لصورته

دخل حزب العدالة و التنمية على خط الجدل الدائر حاليا بقوة حول علاقة كرة القدم و السياسة، على خلفية أحداث مباراة الوداد و مولودية وجدة و ما أعقبها من تداعيات لازالت تشغل بال الرأي العام الوطني.

ونشر الموقع الرسمي للعدالة و التنمية امس الثلاثاء، مقالا مثيرا كتبه محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب “المصباح” اتهم فيه بشكل واضح خصمه السياسي حزب الأصالة و المعاصرة، الذي وصفه بـ “حزب التحكم” باختراق نادي الوداد البيضاوي و الإساءة إليه و إلى صورته و ماضيه المجيد، على حد تعبير يتيم.

وأشار المقال ذاته إلى أن “نبوءة” بنكيران بشأن سعي البام للتحكم في الكرة المغربية وبعض الأندية الوطنية قد تحققت بعد الأحداث التي شهدتها مباراة الوداد و المولودية الوجدية، و ما أعقبها من ردود أفعال أبرزها استقالة محمد بودريقة من منصبه كنائب لرئيس الجامعة و خروجه بتصريحات خطيرة تتهم الجهاز المذكور الذي يرأسه “البامي” فوزي لقجع و العصبة الاحترافية التي يرأسها “البامي” الآخر محمد الناصيري، بالتآمر ضد الرجاء و تسهيل مأمورية الوداد للفوز باللقب.

وحذر صاحب المقال من خطورة استغلال الرياضة للأهداف السياسية، مشيرا إلى أن هناك انزلاقا لفظيا خطيرا وتراشقا بمواقع التواصل الاجتماعي يُنبيء عن حالة خطيرة من الانقسام والتطاحن والعنف اللفظي بين عموم أنصار الوداد وانصار الرجاء، وهو العنف الذي قد يجر عنفا شبيها بما عرفه ملعب محمد الخامس في الفترة الأخيرة.

وختم يتيم مقاله الطويل بالدعوة إلى ضرورة الفصل بين السياسة و الرياضة خاصة كرة القدم، عبر التفكير في ضوابط قانونية و تدبيرية تمنع الشخصيات السياسية من تسيير الأندية و الأجهزة الكروية الحساسة في المغرب، حيث قال حرفيا : ” هناك فرق كبير بين زمن كان فيه بعض السياسيين والنقابيين والمسؤولين الكبار يسيرون فرقا وطنية لكن بروح وطنية وأخلاق رياضية رياضية عالية ويحافظون على ما يسمى ب ( fair-play ) وبين هذا النمط الجديد من ” الزعامات ” السياسية التحكمية التي ما دخلت على مجال إلا افسدته !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى